قال عضو اللجنة الحكومية لكسر الحصار في قطاع غزة أنور عطا الله، لمراسلة وكالة الأناضول، إنه من المقرر وصول سفينة "إستيل"، والتي انطلقت في إطار "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة، في التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري. والسفينة "إستيل" التي يبلغ طولها 53 مترًا غادرت مرفأ نابولي قبل يومين، وتقلّ (17) متضامناً من (15) دولة أوروبية وأمريكية، من ضمنهم عضو برلمان كندي سابق، بالإضافة إلى فنانين وشخصيات تضامنية إنسانية، وتحمل – السفينة - مساعدات ورسائل إنسانية، وتهدف لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي بري وجوي وبحري منذ حزيران/ يونيو 2007. وأعلنت إسرائيل أنها سوف تعترض السفينة "إستيل "، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن سلاح البحرية لن يسمح للسفينة بالوصول إلى غزة. وذكر عطا الله أن اللجنة الحكومية لكسر الحصار على جاهزية تامة لاستقبال السفينة، موضحاً أن الاستقبال سيتضمن عدة فعاليات احتفالية بوصول المتضامنين بسلامة إلى غزة. وحول الأنباء التي ذكرت أن متضامناً إسرائيلياً يتواجد على متن السفينة، أكد عطا الله أن قطاع غزة استقبل في السابق عدة متضامنين إسرائيليين أظهروا تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكل من آمن بعدالة القضية الفلسطينية". ومن جانبٍ آخر، قال منسق الحملة الدولية الفلسطينية لكسر الحصار أمجد الشوا، إن سفينة "إستيل" مصرةٌ على الوصول لميناء غزة البحري، وكسر الحصار "الفعلي" عن القطاع، بالرغم من التهديدات الإسرائيلية لها، بحسب مراسلة وكالة الأناضول. وذكر الشوا أن السفينة تحمل مواد بناء لقطاع غزة كإشارة – منهم - للمجتمع الدولي على ضرورة تحركه للمساهمة في كسر الحصار، مضيفاً: "وتحمل السفينة أيضاً مساعدات إنسانية، والأهم أنها تحمل رسالة تضامن من مختلف المؤسسات حول العالم". وأكد الشوا أن المتضامنين جهّزوا عريضةً وقعت عليها حوالي (40) ألف شخصية من مختلف أنحاء العالم، وبينهم الكثير من أعضاء البرلمانات الدولية وشخصيات سياسية وفنية، يطالبون فيها برفع الحصار عن غزة، وستقدم العريضة إلى الأممالمتحدة. يذكر أن إسرائيل هاجمت أسطولاً تركيًا متضامنًا مع قطاع غزة فى مايو 2010 مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك.