ويقول الأستاذ الدكتور عبد الهادى مصباح استشاري المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة عن مدى جدوى وكفاءة تطعيم MMR الذي يقي من الحصبة والحصبة الألماني والغدة النكفية الذي من المفروض أن يتم أخذه من خلال جرعتين : الأولى عند سن سنة ونصف ، والثانية عند سن 4 – 6 سنوات ، وتنتقل عدوى الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ المتطاير من خلال العطس أو الكحة أو تلوث الأيدي بها ،وتقدر فترة حضانة هذا المرض ما بين دخول الفيروس وظهور الأعراض المرضية ب 14 – 18 يوماً ، وأكثر الفترات نقلاً للعدوى هي 1-2 يوم قبل ظهور أعراض المرض ، وحتى 5 أيام بعد ظهور الأعراض والتي تتمثل في : ارتفاع متوسط في درجة الحرارة 38( درجة مئوية) لمدة يوم أو اثنين يعقبه تورم في الغدة اللعابية النكفية التي تزيح صيوان الأذن ، وقد يعقب ذلك تورم الجانب الآخر من الوجه ، مع ألام في الوجه والحلق والأذن ، وتكسير في الجسم . وينبغي أن يخلد الطفل للراحة لمدة أسبوع بعد ظهور أعراض المرض عليه لمنع انتشار العدوى ، ومنع المضاعفات التي تتمثل في : التهاب الخصية – التهاب حاد في البنكرياس – التهاب سحائي – التهاب مخي . وللإجابة أيضا عن أسئلة جدوى التطعيم من عدمه ينبغي أن نعلم أنه لكي يكسب التطعيم مجتمعاً ما حصانة ضد المرض ينبغي أن تكون نسبة الأطفال الذين تناولوا جرعتين من التطعيم تزيد عن 95% ، ومع ذلك فهناك حالات من الانتشار الوبائي التي حدثت في خلال 12 شهراً من يونيو 2009 وحتى يونيو 2010 في كندا والولايات المتحدة ، وأصيب خلالها 3502 طفل بالتهاب الغدة النكفية ، من بينهم من تناول التطعيم مرتين بالفعل ومع ذلك أصيب بالمرض ، مما حدا بالعلماء لدراسة تجربة إعطاء المجتمع الذي تنتشر فيه العدوى بصورة وبائية جرعة ثالثة بشرط ألا يكون قد التقط عدوى المرض خلال الست شهور الأخيرة ، مما قلل نسبة انتشار العدوى من 4.93 في الألف إلى 13و. من مائة في الألف دون حدوث مضاعفات جانبية تذكر . لذا ينبغي أن تجري وزارة الصحة بحوثاً إبيديميولوجية لمعرفة من من هؤلاء الأطفال تناول التطعيم وكم عدد جرعاته ، وهل هناك مشكلة في كفاءة التطعيم أم لا من خلال اختبار الأجسام المضادة لمن تناول الجرعتين ولم يصب بالعدوى حتى الآن، وإذا لم تكن هناك مشكلة في التطعيم فينبغي إعطاؤهم جرعة ثالثة في الأماكن التي انتشر فيها المرض بصورة وبائية . الوقاية: وللوقاية من المرض يلفت د. عبد الهادي غلى أنه ينبغي التأكد من أن جميع الأطفال والبالغين يتبعون ممارسات غسل اليدين جيدا.،ومراجعة سجلات تحصين جميع الأطفال في المراحل المدرسية لضمان أنهم تلقوا التطعيم ضد الغدة النكفية ،ومراقبة جميع الأطفال عن كثب تحسباً لظهور الأعراض.