.. بالرغم من الظروف القاسية التى تعيشها الرياضة المصرية, على كل الأصعدة استطاع المارد الأحمر أن يغرد بعيدا عن الفشل ويقدم تعادلاً جيدًا مع "صن شاين" النيجيرى على أرضه ووسط جمهوره بعد أن تقدم ثلاث مرات وبعدها أدرك الفريق النيجيرى التعادل بصعوبة بالغة وعلى الرغم من كل الصعوبات التى واجهة المدرب القدير حسام البدرى من سوء إقامة وسوء أرضية ملاعب التدريب، إلا أن رجال الأهلى استلهموا روح أكتوبر المجيد فى هذا اليوم الخالد عند كل المصريين والعرب يوم النصر المبين يوم العبور وكسر شوكة العدو حيث أثبت لاعبو الأهلى أن المعدن الأصيل للرجال لا يظهر إلا عند الشدائد وهو ما حدث بالفعل وكان التعادل الإيجابى 3-3 هو عنون الوصول إلى نهائى البطولة القارية الأفضل والأقوى على الصعيد الإفريقى، فتحية واجبة إلى النجوم الحقيقيين الذى تجاوزوا المحن والأحداث المؤسفة بينهم وبين جمهورهم الحبيب"الألتراس" والذى أظن أنه بالطبع فرحان وسعيد مثل كل المصريين على هذه النتيجة الطيبة ولكن نقول للبدرى إن هناك 90 دقيقة فاصلة تحتاج إلى الصبر ونسيان النتيجة السابقة لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل وكل شىء وراد فيها مع أن كل الدلائل تشير إلى اقتراب الأهلى من النهائى . .. بعد الجدل المريب الذى صاحب انتخابات اتحاد الكرة وانسحاب أقوى المرشحين, هانى أبوريدة وأحمد شوبير ومحمد عبد السلام, وظن الجميع أن الأمر انتهى عند هذا الحد وأن المعارضة سوف تنال ما تصبوا إليه لاسيما بعد خطاب الفيفا الذى ألقى الكرة فى ملعب الجمعية العمومية والتى بدورها تستطيع إعادة أبوريدة إلى السباق ثم تراجع أبوريدة عن خوض المعركة وانسحابه مبررا ذلك بأن مصلحة الوطن تقدم على مصلحته وخوفا من دخول منظومة الكرة المصرية فى نفق التجميد من قبل الاتحاد الدولى فى هذه الظروف ثم طعن اللواء عبد السلام على قرار الاستبعاد أمام محكمة القضاء الإدارى والتى قد تعيده إلى السباق قبل إجراء الانتخابات بيومين وساعتها يكون له مطلق الحرية فى الانسحاب أو دخول الانتخابات, واعتقد أنه فى حال الحكم لصالحه سوف يعود وهو ما ألمح له فى أكثر من مناسبة, واعتقد أن عودته سوف تقلب الموازين وتضعف آمال الكثيرين على أى حال الانتخابات قريبة وسنرى ونعرف, وإن كنت أظن أن الجمعية العمومية قد لا تكتمل وإن اكتملت سيكون جمال علام هو الفائز لأن جبهة أبوريدة القوية سوف تعمل معه وبذلك يكون تعاون علام وقائمة هانى ضربة قوية للمعارضة التى تأمل هى الأخرى فى الفوز وتدرك أن الطريق أمامها أصبح ممهدا ولكن قوة علام سوف تكمن فى مؤيدى أبوريدة وإن غدًا لناظره لقريب.