عقدت لجنة كبار مسؤولي وزارات الخارجية في الدول العربية اجتماعا لها اليوم (الاحد) بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة مندوب لبنان الدائم لدي الجامعة العربية السفير خالد زيادة، وذلك لاستكمال التحضيرات العربية لمؤتمر الاممالمتحدة المقرر في ديسمبر المقبل في هليسنكي نحو اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخري وهو المؤتمر الذي اقره مؤتمر عام 2010 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي . وعقب الاجتماع قال السفير خالد زيادة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية ، إن هذا الاجتماع يأتي للتحضير لمؤتمر هلسنكي الذي من المقرر أن يعقد في شهر ديسمبر المقبل، وقد حضر المنسق الخاص بالمؤتمر ،كما حضر ممثلي عن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، وبمشاركة كل الدول العربية، إضافة إلى خبراء وكبار مسؤولين وسفراء عرب لمتابعة هذا الموضوع . وأضاف زيادة - في تصريحات له اليوم - إن الجانب العربي سيكون له أكثر من اجتماع تحضيري لمؤتمر هلسنكي لبلورة الموقف العربي من جدول اعمال المؤتمر والدول المشاركة فيه. وأوضح أن الاجتماع كان إيجابيا وكان هناك تبادل صريح وشفاف للموضوعات التي طرحها الجانب العربي، لافتًا إلى هناك العديد من التساؤلات حول كيفية انعقاد هذا المؤتمر في هلسنكي والعقبات التي قد تحول دون انعقاده، لافتا الى انه تم الاستماع الى وجهات نظر ايجابية ومساعي للوصول الى هذا الاجتماع الذي يعقد بعد شهرين. وردا على سؤال حول عقبة عدم حضور إسرائيل اجتماع هلسنكي ديسمبر المقبل، قال السفير خالد زيادة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية هناك مجهودات سيبذلها المنسق الفنلندي واتصالات حثيثة ستقوم بها الأطراف من أجل الوقوف فعلا على وجهة النظر الإسرائيلية وأسبابها وموقفها غير الايجابي. ولفت أن الدول العربية قد تعقد اجتماعا لاحقا للوقوف على الردود الذي ستصلها بهذا الخصوص لافتا أن الجانب العربي حريص علي إنجاح مؤتمر هلسنكي ،الذي سيناقش قضايا محددة. ومن جانبه ، صرح نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي أن الجامعة العربية تواصل التحضيرات لعقد مؤتمر الاممالمتحدة المقرر في هلسنكي لاطلاق عملية لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وذلك بالتنسيق مع الاطراف المعنية والمنسق الخاص بالمؤتمر، حيث كان هذا الموضوع محل تشاور في القمة العربية مع دول امريكا الجنوبية حيث تبنت القمة الرؤية العربية لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية علي غرار المناطق الخالية من هذه الاسلحة في افريقيا وامريكا الجنوبية . وأضاف بن حلي ان هذا الموضوع سيكون أحد موضوعات التشاور في الاجتماع المشترك الثاني لوزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم في الاتحاد الاوروبي بالقاهرة يوم 13 نوفمبر المقبل،موضحا ان هناك اتصالات في هذا الشأن مع ميسر الاممالمتحدة الخاص بالمؤتمر ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ قرار مؤتمر المراجعة عام 2010 لمعاهدة منع الانتشار النووي . وشدد بن حلي علي ضرورة توفير كافة الظروف لنجاح المؤتمر ،موضحا ان هناك بعض الاطراف ومنها اسرئيل تحاول طرح مواضيع اخري علي المؤتمر تتعلق بالامن الاقليمي بعيدا عن الموضوع الرئيسي الذى يعقد من اجله المؤتمر وهو اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. وأشار الي ان اسرائيل تريد طرح هذا الموضوع حتي تتهرب من أي تعهدات بخصوص السلاح النووي وهذا يثير شكوك حول المؤتمر ،وطالب بن حلي الاطراف الدولية المعنية بالضغط علي اسرائيل لحضور المؤتمر خاصة وان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لم توقع علي معاهدة منع الانتشار النووي مؤكدا انه اذا كان هناك ضغطا دوليا علي اسرائيل فهذا سيؤثر علي موقفها ويظهر ان اسرائيل هي من تعرقل عقد المؤتمر. وأكد بن حلي ان مؤتمر هلسنكي اذا عقد سيكون بداية لاطلاق مسار للوصول لجعل هذه المنطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل كما جري في مناطق اخري في العالم.