كشفت دراسة خطيرة للمجالس القومية المتخصصة أن عدد المناطق العشوائية حول المدن الكبرى قد وصل إلى 1034 منطقة ويتكدس فيها ما يزيد عن 10 مليون مصري ، يفتقدون إلى الإحساس بالخصوصية والأمان ومياه الشرب النقية والصرف الصحي ، كما تعاني هذه المناطق من الغياب شبه الكامل لأجهزة وخدمات الدولة ، خاصة الأمنية . وأشارت الدراسة إلى عدد من المخاطر الأمنية التي تعاني منها هذه المناطق العشوائية ، منها أن عددها أكبر كثيرا ً من القدرات البشرية لأجهزة الأمن ، بالإضافة لضيق شوارعها وتلاصقها بما يحول دون دخول سيارات الشرطة أو الإطفاء أو الإسعاف ، مما يؤدي لسقوط قتلي من المواطنين الأبرياء ، كما أن تدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان يحول دون قيامهم بالإبلاغ عن المشتبه فيهم . وأوصت الدراسة بتشخيص قضية العشوائية بدقة في شتي المجالات وبشكل علمي وتوفير الاحتياجات الأساسية للإنسان وبشكل كريم وإخضاع كافة الناس للقانون بالنسبة لتنظيم المباني والشوارع وعمل المحلات وان تكون العدالة متواجدة في توزيع الخدمات ووضع استراتيجية واضحة المعالم للتخطيط العمراني . من ناحية أخرى ، انتقدت دراسة أخرى صادرة عن المجالس القومية المتخصصة العشوائية السائدة في مجالات البحث العلمي ، مؤكدة أنه بسبب تلك العشوائية والتي خلقت بيئة علمية غير مواتيه خسرت مصر 450 ألف كفاءة علمية هاجرت إلي الغرب ، وبرز منهم 600 عالم في تخصصات شديدة الندرة