إخوانى فى الله.. أهل مصر الحبيبة.. من مؤيدين ومعارضين لنظام الحكم الحالى فى مصر.. أقول لكم ومن ومنطلق حبى لهذه الأرض المباركة.. تلك الأرض التى لها فضل بعد الله على العالمين.. أقول لكم من قلب رجلِ محبِ لهذه الأرض الطيبة.. ولناسها.. وابدأ بقولى للمؤيدين وأنصحهم بكل الحب بالتالى:- • الرئيس محمد مرسى ليس محتاجًا لمدحكم وتطبيلكم له على صفحات الفيس بوك وفى الإعلام.. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لرجلِ مدح إنسانًا عنده: "ويلك".. وفى رواية أخرى: "لقد قصمتم ظهر صاحبكم". • كفاكم رفضًا ومعاداة لمن اختلف مع الرئيس أو انتقده فهذا حق الرعية على الراعى.. فليس كلُ منتقدِ كارهُ الخير له.. وإنما كونوا كما قال سيدنا عمر الفاروق رضى الله عنه: (لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها). • الرئيس محمد مرسى يحتاج إلى أفعالكم ودعائكم.. أصلح من نفسك ومن بيتك وفى عملك.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذى على الناس راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وهى مسئولة عنه، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته). • الرئيس محمد مرسى يحتاج إلى دعائكم.. فأدعو له فى ظهر الغيب.. بالبطانة الصالحة.. والعمل الصالح.. تكن له الناصح الأمين. وأقول لإخوانى المعارضين للرئيس محمد مرسى.. صبرُ جميل.. وأنصحكم بكل الحب بالتالى:- • قامت ثورتكم على رفع الظلم والقهر بعد حكمِ دام ثلاثين سنة وصفتوه بالفاسد.. صبرتم تلك السنين على ظلم وقهر.. ألا يعقل أن تصبروا على رجل أتى من رحم هذا الظلم ليرفعه عنكم بأيديكم ومعكم. • امنحوه الوقت الكافى ليقوم بما هو أهلُ له.. فالله عز وجل خلق الأرض فى ستة أيام وهو القادر أن يقول للشىء كُن فيكون.. ولا تكونوا عليه.. بل كونوا معه.. كى تستطيعوا أن تحاسبوه على ما فعل.. لديه من الملفات الكبيرة ما تكسر الرجال وتهد الجبال.. يحتاج إلى شعبِ قوى يزيده صلابة. • لا توغلوا بالنقد والقذف والذم والتسطيح.. فهيبة الرئيس من هيبة الدولة.. والقائد الذى لا يُحتَرم بين شعبه لن يُحتَرم بين الناس.. لن يضره ما قلتم بقدر ما يضركم أنتم.. انصحوه بالحسنى.. وبأهل العزم والمشورة منكم.. ولا تكن النصيحة فى الملأ. ختامًا أقول للفريقين: سيسجل التاريخ لمصر كما سجل سابقًا.. أنها الأرض التى حملت فى رحمها كل الحضارات واستوعبت كل الثورات.. وذهب الجميع وبقيت هى شامخة بنيلها إلى ما شاء الله.. نتائج ثورتكم لن تظهر اليوم أو غدًا.. فمن رحم الثورات تولد الأمم القوية.. فصبرُ جميل والله المستعان.