رأس الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأربعاء القداس الذي أقامته الكنيسة لتأبين شهداء مذبحة ماسبيرو ، التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي وراح ضحيتها 24 مسيحيا. كما رأس الأنبا باخوميوس اليوم القداس الذي شاركت فيه الطوائف المسيحية الثلاث في مصر (الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليون) في اليوم الثالث والأخير للصوم الذي قررته الكنيسة الأرثوذكسية قبل أن تبدأ لجنة الانتخابات البابوية عملها في فحص الطعون المقدمة ضد المرشحين 17 لاعتلاء الكرسي البابوي ، لتخفيض عددهم إلى 7 أو 5 فقط. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة في فحص الطعون ومقابلة المرشحين بدءا من اجتماعها الذي ستعقده غدا الخميس. وقال الأنبا باخوميوس - في كلمة له خلال القداس - "نجتمع اليوم لنتذكر أبناءنا الذين استشهدوا ، ونحن الآن نذكرهم فى عيد ميلادهم الروحي الأول .. هؤلاء هم شهداء العصر ولا يمكن أن ننساهم ، فنحن نعيش عصر استشهاد جديد". شهد القداس عدد من أهالي ضحايا مذبحة ماسبيرو، وممثلون عن كافة الطوائف المسيحية بالإضافة إلى عدد كبير من الأقباط الذين حرصوا على المشاركة في القداس، الذي يأتي في إطار الذكرى السنوية الأولى للضحايا. يذكر أن نشطاء أقباط قد دعوا لتنظيم مسيرة غدا تنطلق من شبرا وصولا إلى منطقة ماسبيرو لتأبين الضحايا. وأكد الأنبا باخوميوس أن الكنيسة هي مؤسسة روحية وليست مؤسسة سياسية، وقال "عندما يغيب الهدف الروحي من ذهن الرعاة، يكون هناك خروج عن المبدأ المسيحي ، لذلك نطلب من الرب أن يرشدنا ليقيم لنا راعي صالح يرعى الشعب بروح الصلاة الحقيقة". وأكد الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أهمية استمرار الصوم والصلاة في الكنيسة من أجل أن يتدخل الله ليختار الراعي الصالح، وقال "الصلاة والصوم منهجنا..وبذلك سيختار الله راعيا يرعى شعبه ببر وأمانة". وشكر قائمقام البطريرك في ختام كلمته كل الطوائف المسيحية التي شاركت في القداس ، مؤكدا "المشاركة من أجل اختيار الراعي الصالح تهم كل إنسان مسيحي ونشكر كل الطوائف الذين يشاركون في الصلاة". وكان البابا الراحل شنودة الثالث قد توفي يوم 17 مارس الماضي عن عمر يناهز 88 عاما ، وقد اعتلى الكرسي البابوي عام 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وعقب وفاته تم تعيين الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك لحين انتخاب البابا الجديد حسبما تنص لائحة الكنيسة. وأغلقت الكنيسة في شهر مايو الماضي باب الترشح لمنصب البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة الذي تقدم له 17 مرشحا أبرزهم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والأنبا بطرس سكرتير البابا شنودة. وستجرى انتخابات البابا الجديد يوم 24 نوفمبر المقبل، وبعد الفرز سيتم اختيار الثلاثة ال حاصلين على أعلى الأصوات لتجرى بينهم القرعة الهيكلية في يوم الأحد الأول بعد إجراء الانتخابات والذي سيوافق يوم 2 ديسمبر المقبل.