رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليومالأربعاء أن سيطرة قوات الاتحاد الافريقي "أميصوم" على مدينة كيسمايو الصومالية،آخر معقل لمقاتلي حركة "الشباب" المتمردة، قدمت أبرز دليل على الدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة لأفريقيا من أجل القضاء على هذه الحركة التي سيطرت على الصومال لمدة خمسة أعوام. وأوضحت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها الألكتروني- أن هزيمة "الشباب" قد أثقل كاهلها بأعباء مالية كثيرة لطردها من كيسمايو التي أمدتها لفترات طويلة بمكاسب مادية عن طريق السيطرة على صادرات الفحم إلى جانب الضرائب المفروضة على التجار المحليين. وتعليقا على طرد حركة "الشباب" من كيسمايو، قال المتحدث باسم "أميصوم" الكولونيل على حومد "إن قوات الاتحاد الأفريقي باتت مسئولة حاليا عن مدينة كيسمايو بالكامل وأنها تقوم حاليا بمطاردة بقايا الشباب المتواجدين بالمدينة". ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة أن الهجوم، الذي شنته حركة الشباب يوم أمس ضد القوات الأفريقية التي دخلت كيسمايو وأصاب نحو 7 أشخاص، بأنه يمثل دلالة حاسمة على إصرار "الشباب" في شن هجمات على غرار حرب العصابات لاستعادة المدينة. وقال أنجيلو إزاما المحلل السياسي الأوغندي -في تصريحات أدلى بها إلى الصحيفة- "إن سقوط كيسمايو لا يعني بالضرورة انتهاء الحرب ضد الشباب حيث لا يزال يوجد المئات من المسلحين الذين سيشكلون عقبة في طريق قوات أميصوم والجيش الصومالي. وأضاف إزاما:"أن قوات الجيش الصومالي لا تزال تواجه تحديات عديدة تتراوح بين عدم كفاية الخدمات اللوجستية إلى كثرة الانقسامات القبلية في صفوفها مما ينذر بامكانية فشلها في القضاء على الميليشيات المسلحة".