تصريحات حازمة من الخارجية عن سد النهضة

صرح سامح شكري وزير الخارجية بأن مصر تريد من مجلس الأمن الدولي القيام بمسئولياته ومنع إثيوبيا من البدء في ملء خزان سد النهضة، معتبرا أن مسئولية مجلس الأمن تتمثل في معالجة تهديد وثيق الصلة بالسلم والأمن الدوليين.
وأشار الوزير خلال تصريحات ل"أسوشيتد برس " إلي أن الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في هذا الصدد ستخلق مثل هذا التهديد، محذرا من أن ملء خزان السد دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015 والذي يحكم محادثات الدول الثلاث ويستبعد العودة إلي المفاوضات .
وأكد في تصريحاته أن مصر لم تهدد بعمل عسكري وسعت إلي حل سياسي وعملت علي إقناع الشعب المصري بأن إثيوبيا لها الحق في بناء السد لتحقيق أهدافها التنموية ، ومشددا علي أن مصر لم تقم مطلقا خلال السنوات الست الماضية بالإشارة بشكل مباشر إلي مثل هذه الاحتمالات ز
وأضاف الوزير أنه في حالة إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إعادة إثيوبيا إلي طاولة المفاوضات وبدأ ملء السد فسوف نجد أنفسنا في وضع يتعين علينا التعامل معه وعندما يحين الوضع سنكون صريحين وواضحين للغاية في الإجراء الذي سنتخذه .
كما وجه شكري الدعوة إلي الولايات المتحدة و أعضاء مجلس الأمن الآخرين إلي جانب الدول الأفريقية للمساعدة في التوصل إلي اتفاق يأخذ في الاعتبار مصالح الدول الثلاث " مصر والسودان و إثيوبيا".
وردا علي اتهامات وزير الخارجية الإثيوبي ، جيدو أندار جاشيو، بأن مصر تحاول فرض أملاءات والسيطرة حتى علي التطورات المستقبلية علي نهرنا و أن موسم الملء سيبدأ مع موسم الأمطار في يوليو أكد أن إثيوبيا تتراجع عن النقاط المتفق عليها من قبل، مضيفا " كنا في كثير من الأحيان مرنين ومتساهلين لكن لا يمكنني القول إن هناك إرادة سياسية مماثلة من جانب إثيوبيا ".
ووصف تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي ب،ها مخيبة للآمال لافتا إلي ان البدء في ملء الخزان الآن سوف يثبت أن هناك رغبة في التحكم في تدفق المياه و أن يكون هناك متحكم وحيد مؤثر في المياه التي تصل إلي مصر والسودان، مؤكدا أن مصر تؤكد أنه يمكن التوصل إلي اتفاق مستقبلي علي تقاسم حصص مياه النيل ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن إثيوبيا لديها مصادر مياه أخري إلي جانب النيل .