ولدت بفمين.. كيف عالجها الأطباء

اكتشف أحد الأطباء أثناء فحص طفلة حديثة الولادة، كتلة غير عادية على يمين منطقة الفم، وبفحص الكتلة ظهر أنها فم آخر بفكين وأسنان ولسان، وذلك في حالة نادرة تكررت 35 مرة على مدار قرن.
وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يطلق على الحالة ثنائية الوجه (Diprosopus )، وهي عيب خلقي فائق النُدرة، حيث تتكون فيه أعضاء إضافية على رأس الكائن الحي، كثلاث عيون أو فمين أو أنفين.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحالة تحدث في كثير من الأحيان عند الإناث، ولا أحد يعرف السبب.
وتابعت: إن الموجات فوق الصوتية في الأسبوع 28 من الحمل، رصدت كتلة بجوار الفم، لكن لم تسمح للفريق الطبي بمعرفة ما كانوا يرصدونه بالضبط، ورأى الأطباء أنها ربما كانت كيسا أو خللا في النسيج الليفي.
وبعد الولادة كانت الكتلة في الواقع فما ثانيا صغيرا.. وكانت هناك شفة وتجويف وأسنان، ولسان صغير يتحرك بالتزامن مع لسانها الرئيس في أثناء إطعامها.
ولحسن الحظ بالنسبة لهذه الطفلة، لا يبدو أن تجويف الفم الإضافي يسبّب أي مشكلات في تنفسها أو قدرتها على الرضاعة، ولم يتصل حتى بفمها المركزي، الذي بدا أنه يعمل بشكل طبيعي.
وقد سمح هذا للأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالة الفم الإضافي، عندما بلغ عمر الفتاة 6 أشهر فقط، وقام الأطباء بإزالة بعض الأغشية المخاطية للعضلات والعظام والفم وأنسجة المريء، إضافة إلى الغدة اللعابية و6 أسنان غير متقطعة، وكل ذلك في أثناء محاولة الحفاظ على أعصاب وجهها.