كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية النقاب عن أن جهاز المخابرات البريطاني "إم اى 6" قام الليلة الماضية بخطوة أخرى للخروج من الظل حيث أطلق أول موقع رسمي له على شبكة الانترنت ليعلن صراحة لأول مرة رغبة الجهاز في استقبال مرشحين للعمل معه ممن يملكون "تطلعات عالمية" - على حد تعبير الموقع - بدلا من البحث عن مجندين بشكل سري. وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته الخميس على موقعها على الانترنت - إن الجهاز أصبح يدعو الآن أى شخص يرغب في ان يصبح جاسوسا في المستقبل إلى إرسال سيرته الذاتية وطلب التحاق على رقم صندوق بريد. وصرح مسئول بريطاني بأن الهدف من وراء إطلاق أول موقع رسمي لجهاز المخابرات على الانترنت - الذي يأتي بعد سنوات من ظهور مواقع لفروع أخرى من أجهزة المخابرات البريطانية على الشبكة الدولية- هو تبديد الأسطورة وليس هالة الغموض المحيطة بالجهاز. وأوضحت الصحيفة أن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية تضمن لبعض الوقت قسما منزويا عن جهاز المخابرات "ام اى "6 .. غير أن الجهاز بات يحتل في الوقت الراهن موقعا الكترونيا خاصا به على الانترنت بصفحة رئيسية تصور منظرا ليليا لمقر الجهاز في جنوبلندن كما يقدم الموقع سردا عن تاريخ جهاز المخابرات وتفاصيل أساسه القانوني. ونقلت الصحيفة عن المسؤول البريطانى قوله إن جهاز المخابرات يتباهى بتوفير جو أسرى ويطلب مجندين ذوي تطلعات ومصالح وخبرات دولية قابلين للتكيف وواسعي الحيلة ويتمتعون بالمرونة الكافية. وتقول الصحيفة إن صفحة التجنيد تشرح كيف سيستمتع العضو بالمكاتب الحديثة مكيفة الهواء على ضفاف نهر التايمز إضافة إلى الحصول على تصاريح لركوب وسائل النقل العامة إلى بقية لندن وخارجها. وتوضح الصفحة أيضا أن التسهيلات تشمل أيضا ملاعب للاسكواش وكرة السلة وصالة ألعاب رياضية ومطعم وحانة و صالة لاحتساء القهوة. من جهة أخرى قامت وزارة الداخلية البريطانية بتحويل بعض مراكز الشرطة فى بريطانيا وويلز إلى سجون بسبب اكتظاظ السجون بالمجرمين. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (الخميس) أن أعداد المسجونين فى بريطانيا تزايدت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 600ر77 سجين, وهو الأمر الذى أدى إلى عدم وجود زنزانات شاغرة للمسجونين الجدد. وأشارت إلى أن وزارة الداخلية البريطانية تفكر جديا فى إطلاق سراح عدد من المسجونين قبل موعد الإفراج الرسمى عنهم بسبب هذه الأزمة والتى يرجع السبب الرئيسى فيها إلى إعادة أعداد كبيرة من المفرج عنهم ويقضون فترة المراقبة إلى السجن مرة أخرى لمخالفتهم شروط الإفراج. فكرة إطلاق سراح المسجونين قبل الموعد المحدد لهم لا تجد ترحيبا بين الحزبين الرئيسيين فى البلاد العمال والمحافظين, وهو ما عبر عنه صراحة "ديفيد ديفيز" وزير الداخلية فى حكومة الظل بقوله إن مثل هذا القرار سيعنى عدم تلقى المجرمين للعقاب الذى يستحقونه وسيولد شعورا بعدم الأمان لدى المجتمع البريطانى.