حذر البروفيسور نيل فيرجسون، عالم الأوبئة في جامعة "إمبريال كوليدج" بلندن من أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) قد يصل إلى 100 ألف شخص في بريطانيا بحلول نهاية هذا العام إذا تم تنفيذ تأمين تدريجي لحماية كبار السن فقط. وقال الأكاديمي - الذي دفعت توقعاته السابقة بشأن عدد القتلى رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى اتخاذ قرار بإغلاق بريطانيا - إنه من المستحيل إعادة الشباب والأصحاء إلى العمل مع إبقاء المستضعفين في حالة حبس دون رؤية زيادة كبيرة في الوفيات. وحذر من عدم نجاح أي دولة في حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مع السماح للأقل تعرضًا بعملهم المعتاد. وقال إن هيتوجب فرض العزلة الاجتماعية إلى أن يتم القضاء على الفيروس، الأمر الذي قال وزير الخارجية دومينيك راب اليوم إنه من غير المحتمل حتى عام 2021. وسئل عما إذا كان يمكن السماح للشباب بالخروج إذا كانت الإجراءات الصارمة أوقفت معدل الإصابة بما فيه الكفاية، قال البروفيسور فيرجسون لموقع (UnHerd) الإخباري: "من الناحية العملية، ستحتاج إلى مستوى عالٍ جدًا من الحماية الفعالة لتكون استراتيجية قابلة للتطبيق". وأضاف: "إذا حققت للتو 80 في المائة من الحماية، و 80 في المائة من خطر الإصابة بالعدوى في المجموعات، ما زلنا نتوقع أنك ستحصل على أكثر من 100 ألف حالة وفاة هذا العام جراء هذا النوع من الإستراتيجيات". وأوضح أن "الأشخاص الأكثر ضعفًا هم أيضًا الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية، ومعظمهم بحاجة إلى التفاعل مع النظام الصحي وأقلهم قدرة على العزلة". وكان الأكاديمي البارز واجه انتقادات بعد أن حذر من أن وفيات كورونا في بريطانيا يمكن أن تصل إلى 500 ألف شخص قبل الإغلاق. لكنه أكد أنه لم يكن هناك خطأ في توقعه، قائلاً إنه صرح بذلك قبل أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة، وإنه لم يعتقد أبدًا أنه سيتم فرض مثل هذا الإغلاق . جاء ذلك في الوقت الذي توقعت فيه جامعة واشنطن أن يصل عدد وفيات فيروس كورونا في بريطانيا إلى أكثر من 60 ألفًا بحلول أغسطس حتى مع تطبيق قواعد العزل الحالية. وتخطت وفيات كورونا في بريطانيا، مساء السبت، حاجز ال20 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة البريطانية. وتحل بريطانيا خامسا في قائمة وفيات كورونا عالمياً بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، فيما تحل سادسا في عدد الإصابات بعد الولاياتالمتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.