في الوقت الذي تتواتر فيه الأنباء عن وفاة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، قال السناتور الأمريكي البارز، ليندسي جراهام، إنه لن "يصدم" إذا كان ميتًا أو عاجزًا. يأتي هذا في سياق تعليقه على تقارير متضاربة حول صحة "كيم"، الذي تقول وكالات أنباء إقليمية إنه مات بعد عملية في القلب. وأضاف جراهام لشبكة "فوكس نيوز"، أنه ليس لديه أي معرفة مباشرة بحالة "كيم". لكن السيناتور الجمهوري يعتقد أن صمت بيونج يانج إزاء الشائعات المتصاعدة يدل على ذلك. وتابع: "إنه مجتمع مغلق. لم أسمع أي شيء بشكل مباشر، لكنني سأصدم إذا لم يكن ميتًا أو في حالة عجز لذا أعتقد جيدًا أنه مات أو عاجز. وآمل أن يحصل شعب كوريا الشمالية الذي يعاني منذ فترة طويلة على بعض الراحة إذا مات". واستدرك: "الرئيس ترامب على استعداد للقيام بأعمال تجارية مع كوريا الشمالية بطريقة مربحة للجميع. لذا إذا مات هذا الرجل، آمل أن يعمل الرجل الذي يتولى القيادة خلفًا له مع الرئيس ترامب لجعل كوريا الشمالية مكانًا أفضل للجميع". في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب صباح اليوم إنه يراقب الوضع عن كثب. وأضاف لشبكة "سكاي نيوز": "لقد تابعت تقارير وسائل الإعلام الدولية، لكن ليس لدينا أي حالة تم التحقق منها حتى الآن، ولكن من الواضح أننا نتابع هذه التقارير بعناية شديدة". وفيما تراقب الولاياتالمتحدة الموقف عن كثب، أرسلت الصين فريقًا طبيًا إلى كوريا الشمالية في محاولة لمعرفة الحقيقة، بعد أيام من التكهنات حول صحة الزعيم البالغ من العمر 36 عامًا، الذي لم ير علنًا منذ أسبوعين. وقالت الصحفية الصينية "شيجيان شينجزو"، إن "مصدرًا قويًا للغاية" أخبرها أن الزعيم الكوري الشمالي قد مات. في الوقت الذي زعمت فيه إحدى وسائل الإعلام اليابانية أن كيم في "حال غير مستقرة" بعد خضوعه لجراحة في القلب في وقت سابق من الشهر. وقالت صحيفة "شوكان جينداي" الأسبوعية، إنه كان يزور الريف عندما تعرض لأزمة قلبية، وقام أحد أفراد الوفد المرافق بعملية إنعاش للقلب ورافقه إلى المستشفى، لكنه تعرض لمرض شديد، بعد إجراء متأخّر أو فاشل لوضع دعامة في شريان، وفق زعمها. والثلاثاء، ذكرت صحيفة "ديلي إن كيه"، وهي صحيفة إلكترونية، مقرها كوريا الجنوبية، أن الجراحة كانت في 12 أبريل، ما أدى إلى عدم حضوره احتفالات عيد ميلاد جده الراحل ومؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونجح. ومع ذلك، فإن قطارًا يبلغ طوله 250 مترًا تابعًا للزعيم الكوري الشمالي كان قريبًا من مجمع "وونسان"، الخاص به يوم الخميس، وفقًا لصور الأقمار الصناعية. وعلى الرغم من أن مكان "كيم" لا يزال غير معروف، فإن وجود القطار في محطة سكة حديد قريبة مخصصة لعائلته على الساحل الشرقي يشير إلى أنه في مخبأ. وتظهر أحدث الصور المنشورة في 23 أبريل، القطار يستعد للمغادرة. وذكرت الإذاعة الكورية الجنوبية "إس بي إس" أن طائرة كيم الخاصة ، التي كثيرا ما تستخدم في الرحلات إلى مجمع "وونسان"، لا تزال على المدرج في بيونج يانج. ويضم مجمع "وونسان" تسعة بيوت ضيافة كبيرة ومركزًا ترفيهيًا، بالإضافة إلى رصيف مغطى يعتقد أنه لليخوت. يوجد في وسط المجمع مبنى كبير تم بناؤه بعد فترة وجيزة من وصول كيم جونغ أون إلى السلطة في عام 2014. يذكر أن آخر ظهور علني مؤكد لكيم كان قبل أسبوعين في 11 أبريل، عندما ترأس اجتماع لحزب العمال الحاكم لمناقشة تهديد فيروس كورونا المستجد. وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين الأربعاء أن إدارة ترامب تراقب التقارير عن صحة كيم "عن كثب". لكن مسؤولين بكوريا الجنوبية لم يبلغوا عن أي نشاط غير عادي في الجارة الشمالية. وقال الرئيس ترامب في وقت لاحق إنه يعتقد أن تقارير بشأن الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية "غير صحيحة".