حذر الملياردير الأمريكي، بيل جيتس من أنه إذا اتبعت الولاياتالمتحدة نهج "مناعة القطيع" في التعامل مع وباء فيروس كورونا، فإنه ذلك سيشمل 50 في المائة من السكان، ويؤدي إلى مقتل حوالي 5 ملايين. وقال مؤسس شركة "مايكروسوفت" - الذي تنبأ بتفشي فيروسي كارثي قبل خمس سنوات - إن المستشفيات ستكون مضطربة إذا لم تتخذ الولاياتالمتحدة إجراءات صارمة لمكافحة الفيروس التاجي الجديد. وتوقع أن يبلغ الحد الأقصى لمعدل الوفيات ما يصل إلى 4 في المائة في أسوأ الظروف، ما يضيف ملايين الوفيات إذا أصيب نصف سكان البلاد البالغ عددهم 327 مليون نسمة. وعلق على نظرية "حصانة القطيع"، قائلاً: “لا أعرف أي دول غنية اختارت استخدام هذا النهج. صحيح أنه إذا فعلت هذا النهج، على مدى عدة سنوات وأصيب عدد كاف من الأشخاص، فستحصل على ما يسمى بمناعة القطيع". و"مناعة القطيع" تعني أن يصاب عدد كبير من الأشخاص بالعدوى، وبالتالي يكتسبون مناعة طبيعية ولا يعود بإمكانهم احتضان الفيروس ونقله. وقال جيتس: "لكن مناعة القطيع لا معنى لها عندما تصيب أكثر من نصف السكان، وعندما تزيد من الضغط على أنظمتك الطبية، وسيترفع معدل الوفيات من 1 في المائة إلى ما يتراوح بين 3 أو 4 في المائة. وشدد على أن "ما نحتاجه هو الإغلاق الشديد بحيث أنه في غضون ستة إلى 10 أسابيع، إذا سارت الأمور على ما يرام، يمكنك البدء في الانفتاح مجددًا". وأيد جيتس، محاوره كريس أندرسون، مؤسس وصاحب مؤتمر "تيد العالمي، الرأي في أنه إذا أصيب نصف سكان الولاياتالمتحدة (الذي يقدر أنه 150 مليون شخص) ومات 4 في المائة، "فسيتوفى حوالي 5 مليون شخص". ويوم الخميس، أصبحت الولاياتالمتحدة الأولى عالميًا من حيث عدد إصابات كورونا عن أي دولة أخري، مع ما لا يقل عن 82100 حالة إصابة، فيما توفي 1195 شخص.
وفرضت الولاياتالمتحدة قيودًا على السفر إلى "المناطق الساخنة" في الخارج، وطلبت من المواطنين البقاء في منازلهم إذا شعروا بالغثيان. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، إن الحياة قد تعود إلى طبيعتها مرة أخرى من قبل عيد الفصح.