لا أعرف علة مهاجمة الجمعية التأسيسية واتهام أعضائها بأنهم ضد الثورة أو ثورة مضادة، فى نفس الوقت الذى يحتج الدكتور الغريانى على تلك الاتهامات بتوجيه أسئلة ساخرة لأعضاء الجمعية التأسيسية قائلاً بمثل هذه الأسئلة: قولوا لنا إن كان أحد منكم من الحزب الوطنى (المنحل)؟ من منكم من الحزب الوطنى (المنحل)؟! هنا يهيج الإعلام فى سعار ونباح لا حد له إلا الإثارة وأكل العيش على رءوس المناضلين؛ يهيج الإعلام المسيس ضد الثورة بحق، ويصف الدكتور الغريانى بأن لهجته حادة وهو يقبل استقالة العضوة المنفلتة التى هاجمت أعضاء الجمعية بالنص فى استقالتها بأنهم ثورة مضادة! هل يعقل أو يقبل أن يكون الغريانى المحترم هو وأعضاء الجمعية الكرام ثورة مضادة، فلا يثور لهم أحد من الإعلاميين؟! تمامًا كما ثاروا ومازالوا لممثلة هابطة المستوى ودافعوا عنها وعن حرية الإبداع الخادع كدفاع عبدة الشيطان، حتى ضج الناس من صراخهم وسعارهم وتشنجاتهم مع أنهم – والمجال ليس مجال مقارنة - لم ينبسوا ببنت شفة ضد من يسيئون للإسلام ورسول الإسلام! ولعل البعض يسخر من ملاحظاتى، فيقول إنهم أشد قسوة على الإسلام ورسول الإسلام وشريعة الإسلام من كل من يسيئون إليه من خارج المسلمين فى الغرب الأوروبى أو الأمريكى..ويستشهدون بآخر تلك الصيحات المسيئة التى أطلقها رئيس إحدى الجرائد المصرية العلمانية الروتارية؛ حمودة (فايت). أما صاحبة الكلمات المنفلتة فى استقالتها، فلا أحد يعنفها ولا أحد يعارضها، بل يدافعون عنها بمهاجمتهم للدكتور والقاضى الموقر، فلا أدرى علة ذلك: 1- ألقبوله استقالتها الجافية؟ 2- أم لحدته؟ وهل يعقل أن يشتم الرجل فى مقر كرئيس لأهم جمعية تأسيسية شهدتها مصر والمنطقة العربية فى تاريخها الطويل؟ هل يقبل ألا يحتد الرجل المحترم على من يتهم رجاله أعضاء الجمعية بالعمالة ومعاداة الثورة؟ أجيبونا يا عقلاء مصر.. واحفظوا لثورتكم جمعيتها التأسيسية حتى يكتمل وضع الدستور المصرى الجديد. هنا قال لى أحد من قرأ الفقرات السابقة فى مقالتى هذه: هل يعقل أن إعلام الفلول يدافع عن أعضاء الجمعية التأسيسية الموقرين؟! ولماذا؟ لقد سأل الدكتور المحترم المنفلتة سؤالاً ساخرًا عن سبب قبولها الانضمام إلى مثل هذه الجمعية التأسيسية وهى تعلم أنها مضادة للثورة؟ ولأنها لم تجب عليه، كان على أنا أن أجيبك يا دكتور غريانى، فأمثال هؤلاء لا يقبلون أو يرفضون، بل إنهم يؤمرون من جهات معينة بأن ينضموا ليعملوا على إثارة البلبلة والفوضى بين صفوف المناضلين، فإن فشلوا قاموا بالإساءة والفرقعات الإعلامية التى يجرى خلفها برامج التوك شو والعضرة مساء وغيرها من برامج مثل (آخر كلام). وأخيرًا لا أود أن أترك هذه السطور دون أن أختمها بريح طيبة هفت من جهة الدكتور أيمن نور ردًا على تلك المنفلتة، فقد اتهمها بالكذب؛ وهذا يكفى، كما دافع عن الدكتور الغريانى وعن الجمعية التأسيسية دفاع الشرفاء. (والله غالب على أمره) [email protected]