تدرس القيادة المصرية الآن عدة مقترحات تتعلق بكيفية التعامل مع الخطر الذي بات يشكله مفاعل ديمونا الإسرائيلي على سكان سيناء ومنطقة القناة بعد انتهاء عمره الافتراضي وعلي سكان الدول المجاورة ، خاصة في ضوء التحذيرات التي تضمنها تقرير المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ، الذي حذر من خطورة الإشعاعات النووية الصادرة عن مفاعل ديمونا0 وحذر التقرير من أن الإشعاعات الصادرة عن المفاعل تؤثر بصورة سلبية ومباشرة على جميع الكائنات الحية سواء كان الإنسان أو الحيوان أو النبات ، كما تطال الإخطار المناطق القريبة من المفاعل بما فيها مناطق في مصر مثل سيناء والشرقية ومدن القناة والدول العربية المجاورة0 وأشار التقرير إلى ضرورة قيام الدول العربية المجاورة لفلسطين باتخاذ إجراءات فاعلة لدرء الأخطار الناجمة عن مفاعل ديمونا الاسرائيلى بعد أن أصبحت هذه الدول عرضة للتأثير بتلك الاشعاعات0 من جهتهم ، حذر خبراء من أن الإشعاعات المتسربة من المفاعل قد تؤدي لإصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل بالأمراض السرطانية ، لا سيما وأن هذه الإشعاعات تسببت في وفاة 31 عاملا إسرائيليا من خبراء وفنيين وعاملين بعد إصابتهم بالسرطان, واعتبرت المحاكم العمالية الإسرائيلية حالات الوفاة هذه إصابة عمل في اعتراف صريح بتعرض العاملين في المفاعل للمواد الإشعاعية الضارة وهو ما كانت ترفض المحاكم الإسرائيلية الاعتراف به . وكان تقرير أعده التلفزيون الاسرائيلى قد كشف النقاب عن أن العشرات من عمال المفاعل النووي ماتوا متأثرين بالسرطان في وقت ترفض فيه إدارة المفاعل والحكومة الإسرائيلية مجرد الربط بين إصابتهم ومن ثم موتهم وبين الإشعاعات المتسربة من المفاعل 0 وتؤكد العديد من الدراسات والأبحاث التي أجرتها مراكز الرصد المتخصصة في القاهرة وجود تسرب إشعاعي نووي من مفاعل ديمونا الاسرائيلى اثر تعرض المفاعل لمشكلات وأعطال فنية مؤخرا بسبب انتهاء عمره الافتراضي خاصة وأنه قد أقيم عام 01964