أعلنت حركة "عصائب أهل الحق"، الجمعة، مقتل مدير مكتبها في محافظة ميسان العراقية، وشقيقه، جراء هجوم مسلح على مقرها، فيما أبلغ مصدر أمني الأناضول بأنهما قتلا على يد محتجين غاضبين. وقالت الحركة (أحد فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران) في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن مدير مكتبها في ميسان "وسام العلياوي" وشقيقه "عصام" قتلا جراء هجوم مسلح على مقر الحركة بالمحافظة، دون مزيد من التفاصيل. إلا أن مصدراً أمنياً فضل عدم نشر اسمه، قال للأناضول، إن الشقيقين "العلياوي" قتلا على يد محتجين غاضبين. وأوضح المصدر أن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى مقر العصائب في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، بغية إضرام النيران فيه إلا أن مسلحي الحركة فتحوا نيران أسلحة رشاشة عليهم ما أدى لوقوع قتلى وجرحى. وأضاف أن بعض المحتجين ردوا بإطلاق النار على مقر العصائب ما أدى لمقتل العلياوي وشقيقه. من جانبه، قال مصدر طبي في محافظة ميسان للأناضول، طالباً عدم نشر اسمه، إن 9 محتجين قتلوا في المحافظة وأصيب نحو 100 آخرين بجروح جراء إطلاق نار تعرضوا له خلال محاولتهم اقتحام مقر حركة عصائب أهل الحق بالعمارة. وكانت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية تابعة للبرلمان) قد قالت في وقت سابق اليوم إن عدد قتلى المحتجين في ميسان بلغ 6 قتلى. في الأثناء، اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى مجلس محافظة الديوانية (جنوب) وأضرموا النيران فيه. فيما أضرم محتجون آخرون النيران في مقرين لفصيلي "بدر" و"سرايا الخراساني" التابعين للحشد الشعبي والمقربين من إيران، بالإضافة إلى منزل رئيس مجلس محافظة الديوانية جبير الجبوري، وفقا لما أفاد به الناشط في تظاهرات الديوانية مصلح العتابي في اتصال هاتفي مع الأناضول. واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح الأولى، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي "الفاسد". لكن تخللت الاحتجاجات أعمال عنف ارتفعت وتيرتها بصورة متصاعدة في ساعات المساء ما أدى لمقتل 24 من المحتجين على الأقل، بحسب مفوضية حقوق الإنسان. -