قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية تعليقاً على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، التي تحدث فيها عن خيارات عسكرية فيما يتعلق بأزمة "سد النهضة"، أن "المواقف بين الدول ليس بالضرورة أن تنعكس على العلاقات الشخصية بين الرؤساء". وأضاف "الفقي" ، في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، أمس الأربعاء، أن بيان وزارة الخارجية المصرية كان ردًا كافيًا على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، واصفًا تصريحاته ب"الصادمة"، خاصة أنها مرتبطة بالحرب بعد حصوله على جائزة "نوبل للسلام". وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، أن الموقف الروسي جيد جدًا، وأنه يمكن لموسكو أن تكون وسيطًا لحل أزمة "أزمة سد النهضة"، مشيرًا إلى أن روسيا يمكن أن تقدم ضمانات من طرف لطرف في الأزمة، مؤكدًا ضرورة الإسراع لأن الأزمة مرتبطة بوقت محدد. وطالب "الفقي" بالتوقف عن التصريحات الرنانة حول وجود بدائل مائية لدى مصر في حال، إتمام إثيوبيا لعملية بناء "سد النهضة"، مؤكدًا أن النوايا الإثيوبية تجاه مصر "غير سليمة". وأعرب "الفقي" عن تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحاته الخاصة بأن وضع مصر بعد 2011 جعل إثيوبيا تطمع في بناء "سد النهضة"، مشيرًا إلى أن السد هو محاول لخنق مصر من الجنوب. ولفت إلى أن إسرائيل تمتلك الضغط على إثيوبيا لأنها تحمي "السد" وكذلك دول حوض النيل قادرة على الضغط، مشيرًا إلى أن وزراء سابقين "كانوا واخدين الموضوع على البارد"، ويتفاوضون في الوقت الذي تبني فيه إثيوبيا سدها. واستذكر "الفقي" الحوار الذي بثته وسائل الإعلام للرئيس الأسبق محمد مرسي حول "سد النهضة"، قائلًا إنه كان كارثيًا، مشيرًا إلى وجود وسائل دبلوماسية تستطيع مصر الاتجاه إليها لحل الأزمة، مثل إدخال الدول الكبرى في الأزمة.