قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة النقاشية التي استضافها معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن مصر لم ولن تقف ضد جهود التنمية في حوض النيل، مشيرًا إلى أن القاهرة أسهمت في مساعدة دول حوض النيل على بناء سدود، لكنها في الوقت ذاته لن تقبل مطلقاً أن يتم المساس بحقوقها في المياه. وأضاف متحدثًا عن الإنجازات المصرية التي حدثت في السنوات الأخيرة، "بالفعل وبفضل شجاعة القيادة السياسية، تم تبني برنامج إصلاح اقتصادي وطني يتضمن مستهدفات محددة، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وتمكنت مصر من تحقيق الالتزام الصارم بتلك المستهدفات، لتشهد مصر تنفيذ أفضل برنامج إصلاح اقتصادي في تاريخها". كما قارن رئيس الوزراء أرقام المؤشرات الاقتصادية في الفترة الصعبة لبدايات تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، بما تحقق بعدها، وهي الأرقام التي تظهر تحولاً جذرياً، حيث انخفضت معدلات التضخم والبطالة، وارتفع الاحتياطي النقدي، وتم التعامل مع قضايا تاريخية معقدة تتعلق بترشيد الدعم، واتخذت الحكومة ضوابط مالية صارمة لتخفيض عجز الموازنة. ومن جانبها استعرضت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، الجهود التي قامت بها الحكومة من أجل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، مؤكدة أن تلك الإجراءات سوف تسهم في زيادة انخراط القطاع الخاص في الاقتصاد، وأداء الدور المنوط به في التنمية.