تم أسر"عساف ياجورى" قائد السرب.. وتدمير 70 دبابة بطولات أكتوبر لا تنتهى، فكل ضابط أو جندى شارك فى تسطير ملحمة أكتوبر المجيدة يعد بطولة بمفرده. "المصريون".. التقت بطلاً من أبطال انتصار أكتوبر العظيم، هو أحمد عبد الجيد، من قرية الطويرات محافظة قنا. قال البطل عبد الجيد: التحقت فى سلاح المهندسين السرية الرابعة تحت قيادة الرائد محمد عبدالعظيم، وكنا نتدرب على كيفية التعامل مع الألغام وإبطال مفعولها، وتنقسم الألغام الأرضية إلى ألغام مضادة للدبابات وألغام أفراد وألغام الضحلة وألغام إضاءة، وكنا فى الليل نبنى دشمًا للدبابات وفى النهار نستمع لشرح عن كيفية التعامل مع الألغام وشرح للألغام نفسها. وأضاف عبد الجيد، كانت التدريبات فى القناطر الخيرية، على شط البحر بارتفاع ساتر ترابى 30 مترًا، يماثل ارتفاع خط بارليف، حلزونى تراب وقضبان سكة حديد، وكان التدريب ليلاَ نهارًا على فتح الثغرات وهو تدريب شاق. وتابع قائلاً: قمنا بعمل آخر مشروع حرب قبل العبور، وكان يمثل جو المعركة بالذخيرة الحية بمنطقة البعالوة فى الإسماعيلية، وكان المشروع الساعة 2 ظهرًا، ومشروع القتال عبارة عن جزء يمثل العدو وجزء آخر يمثل قواتنا ويشترك سلاح المشاة مع سلاح المهندسين وكانت المدفعية تضرب الأول ويتحرك الطيران، هو جو لمعركة حقيقية وجميع الأسلحة كل على مستواه ومنظم. وتابع، فى يوم الخميس 4 أكتوبر 1973، تم تجهيز الأفراد ومخاليهم على مشروع قناةالسويس خلف ساتر قناةالسويس، وفى يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 القناة كانت مرصوصة ألغام على المياه من الناحية الغربية ولا يمكن عبور أحد على القناة. وأوضح، أنه فى يوم 6 أكتوبر 1973 تم استدعاء الضباط لغرفة العمليات ولم يعلن عن وجود عبور، حيث وصلت القادة الساعة الواحدة ونصف. واستطرد فى حديثه: عقب فض الاجتماع تم تجميع أفراد المهندسين وقوارب المطاط للتجهيز لفتح الثغرات بالمياه وقامت القوات الخاصة بتعطيل مواسير من النابلم فى الدشم لأنها تدفع سائل يشعل النار على المياه من خلال سائل سريع الاشتعال وفى الساعة الثانية ظهرًا فوجئنا بوابل من الرصاص من المدفعية والطيران وتم عبور القناة تحت ساتر المدفعية. وأضاف البطل عبد الجيد فى حديثه ل"المصريون": كان هناك جنود يقومون بحمل سلم حبل ارتفاعه 30 مترًا وفى ثلث الساعة تم تجهيز الكبارى وتحطيم الدشم فى خط بارليف، والساعة الخامسة مساء وصلت طائرات الفانتوم الإسرائيلية، وكانت تقوم بضرب الكبارى وتعرقل العبور، و فى المغرب أخذت الدبابات والهاون تضرب مع بعضها وكذلك الطيران. وأشار عبد الجيد، فى اليوم الثالث من عبور قناةالسويس شمال كبرى الفردان، كان عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرعات إسرائيلى، متجهًا لاحتلال كوبرى العباس فى الشرقية، حيث كان معه فى السرب 75 دبابة. وأكد، أن عساف، لم يطلق علينا النار ولو طلقة واحدة، وعندما أطلقنا عليه النار تبادل معنا الإطلاق، وبفضل الله قمنا بضرب السرب بالصواريخ المضادة للدبابات، وتم تدمير الدبابة خاصته وتم أسرة وعندما سأله قائد الكتيبة لماذا أتيت بدون إطلاق النار علينا؟، أكد أن الأوامر العسكرية لدية احتلال كوبرى العباس بالشرقية، وتم تسليمه للقادة ولا تزال الدبابة على الأرض شمال كوبرى الفردان إلى الآن. وسرد عبد الجيد، أن السلاح الروسى هزم السلاح الأمريكى فى حرب أكتوبر، الدبابات الروسية كانت تضرب 3 طلقات وتسخن وكان الشباب لا يترك الدبابة مهما كان الثمن حتى ولو كان حياته. وأوضح، أن سلاحنا كان سلاح دفاع ولا هجوم وبفضل الله انتصرنا فى عز الحر مع العزيمة، منوهًا بأن قائد الكتيبة كان يقول ربنا كرمنا وآخر واحد سوف يسلم عليك أبوك من الفرحة ولو انهزمت سوف يكرهك أبوك. وعندما حصلت على إجازة عقب الحرب، وصلت بلدى الطويرات الساعة العاشرة صباحًا، وكان مجندان من القرية قد استشهدا، وكانت المسافة 2 كيلو إلى منزلى وكل من يسمع أننى وصلت يسلم علىّ حتى وصلت إلى المنزل، وطول الطريق أسلم على الناس، وغادرت المنزل الساعة السادسة مساء من نفس اليوم إلى شرق القناة لتطهير المنطقة من الألغام، وتم استدعائى مرتين لإزالة الألغام فى البحيرات المرة فى الجناين بالإسماعيلية، وتم رفع الألغام خلال شهرين ولم يصب أحد من رفع الألغام. واختتم حديثه قائلاً: تم تكريمى من القوات المسلحة وإعطائى هدية عبارة عن مصحف وشهادة تقدير. وطالب عبد الجيد، اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، بتكريم أبطال أكتوبر كل سنة، وعمل بطاقات صحية لهم والاهتمام بهم كمحاربين قدامى واستخراج كارنيهات للسفر بالقطار بالمجان بين المحافظات.