قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس: إن الولاياتالمتحدة دفعت أموالا لمحطات تليفزيون باكستانية لبث إعلانات يظهر فيها الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على أمل تهدئة الرأي العام في البلاد التي شهدت احتجاجات مناهضة للفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في كاليفورنيا. وقالت الوزارة: إن السفارة الأمريكية في إسلام أباد أنفقت حوالي 70 ألف دولار لبث الإعلان الذي يضم مقاطع فيديو لأوباما وكلينتون يؤكدان فيها احترام الولاياتالمتحدة للدين وإعلان أن الحكومة الأمريكية ليس لها صلة بالفيلم. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي "من أجل ضمان وصولنا إلى أكبر عدد من الباكستانيين، كان التقدير هو أن هذه أفضل طريقة للقيام بذلك." وقالت نولاند: إن قرار شراء إعلانات تليفزيونية ليس غريبا في بلدان تكون فيها هذه هي "طريقة توصيل رسالتك." وأضافت "أعتقد أن المعنى هو أن هذا الجانب بالذات من رسالة الرئيس ووزيرة الخارجية يجب أن يسمعه المزيد من الباكستانيين وهذه وسيلة فاعلة لتوصيل تلك الرسالة." وقالت: إن الأمر سيستغرق وقتا لقياس فاعلية الإعلانات في باكستان، حيث تجمعت حشود ضخمة يوم الخميس مرة أخرى للاحتجاج على الفيلم. وبث الإعلان الأمريكي بينما دعت واشنطن الأمريكيين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى باكستان وهي واحدة من البلدان الإسلامية التي شهدت موجة احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة.. وفي ليبيا قتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. واجتاحت الاحتجاجات التي اندلعت بسبب فيلم نشر على الإنترنت سخر من النبي محمد اليمن ومصر وبلدان أخرى ودفعت أيضا الحكومة الأمريكية إلى سحب موظفيها غير الأساسيين في تونس والسودان.. وفي باكستان اندلعت الاحتجاجات في أكثر من 12 مدينة. وحذر محللون في مكافحة الإرهاب بإدارة شرطة نيويورك في بيان وزع أمس الخميس من أن الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة وللغرب ستواصل الانتشار بعدما أججها في الآونة الأخيرة نشر مجلة فرنسية لرسوم مسيئة للنبي محمد. وأثارت الرسوم التي نشرتها مجلة شارلي ابدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة غضب الشارع بصورة اقل نسبيا حتى الآن على الرغم من تظاهر نحو 100 إيراني امام السفارة الفرنسية في طهران.