ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، أن نصف أعضاء الكنيست من التيار الحريدي الأشكنازي قد يديرون ظهرهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في سبيل إقامة حكومة وحدة مع زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس. وينتمي أعضاء الكنيست الحريديون، المشار إليهم إلى حزب "ديغل هتوراه" (راية التوراة)، وهو جزء من تحالف "يهدوت هتوراه"، الذي يضم أيضا، حزب "أغودات يسرائيل" (مجتمع إسرائيل). وحصل "يهدوت هتوراه" على ثمانية مقاعد في الكنيست حسب النتائج شبه النهائية وغير الرسمية للانتخابات العامة الإسرائيلية. وسيوجه أربعة من أعضاء حزب "ديغل هتوراه"، الخميس، طلبا لزعيمهم الروحي الحاخام حاييم كانيبسكي لرفع الحظر على الاتصال مع يائير لبيد، الرجل الثاني بعد غانتس، في حزب "أزرق-أبيض". ولبيد، العلماني، متشدد في موقفه من الأحزاب الحريدية لدرجة فرض بعضها حظرا على التواصل معه. وحسب القناة 12، فإن نواب حزب "ديغل هتوراه"، يسعون إلى فتح باب للحوار لتشكيل حكومة وحدة يكونون جزءا منها بعلم نتنياهو ومشاركته. لكن حصول النواب الحريديين على الإذن بمحاورة لبيد قد يفتح الباب لهم للدخول في تحالف مع "أزرق-أبيض" دون نتنياهو، حسب توقع القناة. وحذر نتنياهو قبل نحو شهر في اجتماع مغلق لقادة الليكود من انشقاق الأحزاب الحريدية "شاس" أو "يهدوت هتوراه" عن التحالف معه، لصالح غانتس في حالة فوزه في الانتخابات، ويبدو أن مبادرة نواب "ديغل هتوراه" قد تكون مقدمة لذلك. ويرفض لبيد من ناحية مبدئية إقامة حكومة تضم الأحزاب الحريدية، وبين عامي 2013 و2015 انضم لبيد لحكومة نتنياهو وزيرا للمالية، وكان شرطه لذلك خروج حركة "شاس" الحريدية من الحكومة، وتحقق له ذلك. وحسب النتائج شبه النهائية وغير الرسمية للانتخابات الإسرائيلية، حصلت كتلة اليمين على 55 مقعدا، وكتلة اليسار-وسط على 57، وليبرمان على 8 مقاعد. لكن هذه الكتل تضم أحزابا متعارضة جدا أيديولوجيا وسياسيا، ويكاد يكون من المستحيل جمع بعضها في إطار ائتلاف حكومي واحد إلا إذا حدثت تنازلات من قادتها، وهذا مستبعد جدا حاليا. وبعد فرز معظم الأصوات تبين فوز حزب "أزرق-أبيض" بحصوله على 33 مقعدا، مقابل 31 لليكود، وحلت القائمة المشتركة التي تضم الأحزاب العربية في المركز الثالث ب 13 مقعدا. ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية الرسمية للانتخابات بعد نحو أسبوع. -