تنازل المواطن السعودي خويتم الحارثي عن دية ابنه حين قرر العفو عن قاتل ولده ابتغاء لمرضاة الله. خويتم الحارثي.. والد الطفل «معتز» المقتول في مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية بالرياض قرر العفو عن قاتل نجله، وسجل ذلك في محضر شرطة ضاحية لبن، كما اشترط لذلك أن يخرج الطفل القاتل من محبسه وعدم المساس بإدارة معلمي المدرسة. وردًا على إحسان والد الطفل المقتول، الذي يعمل مؤذنًا بمسجد رياض الصالحين بحي ضاحية لبن بالرياض، تجاه قاتل ابنه، فقد أعلن رجال الأعمال السعودي سعد بن سفران العرابي تبرعه بقطعة أرض في مكة لصالح الأب المكلوم. كما كشف رجل الأعمال السعودي عن نيته إطلاق اسم الطفل «معتز» على مسجد يقوم ببنائه في السودان ومن المنتظر أن يتم افتتاحه الشهر المقبل، بحسب مقطع فيديو تداولته الأوساط السعودية مؤخراً. وأكد رجل الأعمال السعودي أنه على معرفة مسبقة بوالد الطفل منذ 20 عاما، وأشاد بنبل أخلاقه الذي دفعه إلى العفو عن قاتل ابنه، لوجه الله، ورفض بذلك الملايين التي عرضت عليه كدية، حيث سجل الأب خويتم سعد الحارثي مقطع فيديو وثق خلاله عفوه عن قاتل ابنه، وأكد خلاله أن ما حدث لابنه كان قضاء وقدرا ولا يحمل أي إهمال من قبل إدارة المدرسة أو المعلمين. وأثار قرار الأب بالعفو عن قاتل ابنه موجة إشادة كبيرة في الأوساط السعودية؛ حيث دشن رواد «تويتر» هاشتاج خاص به، ظل متصدرا قائمة الموضوعات الأكثر قراءة على «تويتر» لساعات طويلة؛ حيث عبَّر السعوديون عن إعجابهم بالأب الشجاع، مشبهين قراره ب«الصفح الجميل»، وتمنوا له أن يرزقه الله ويخلف عليه. وقام طالب سعودي بقتل زميل له في الصف السادس الابتدائي خنقا، في إحدى مدارس العاصمة الرياض، حيث عثر على جثة الطفل داخل ساحة مدرسة بشر بن الوليد الابتدائية. ووفق «العربية»، فقد قال والد الطفل إن إدارة المدرسة تواصلت معه وأخبرته أن ابنه مريض وسقط في ساحة المدرسة، لكنه أثناء مرافقة ابنه إلى المستشفى أدرك أنه توفي، وفيما بعد علم أن ابنه دخل في شجار مع بعض الطلاب وقت الفسحة، وسقط عليه طالب وكتم أنفاسه حتى فارق الحياة. من جانبه فقد أثنى أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز على موقف خوتيم سعد الحارثي، بعدما عفى عن قاتل ولده، حيث أجرى اتصالا هاتفيه به، وقدم له واجب العزاء والمواساة، بحسب صحيفة «سبق» السعودية. وخلال الاتصال أكد أمير الرياض على الأثر والقدوة التي زرعها الحارقي في المجتمع السعودي وقدم فيها أجمل صور الأخوة الإسلامية والاجتماعية.