شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، في وقفة تنديدا باستشهاد الفلسطيني المعتقل في سجون إسرائيل "بسام السايح". ورفع المشاركون، في الوقفة التي نظمت الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدعوة من لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" (تابعة لتجمّع يضم الفصائل الرئيسية)، لافتات تندد بوفاة "السايح". وقال محمد حمادة معتقل سابق في السجون الإسرائيلية، خلال كلمة له: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسات الدولية والحقوقية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصحفي الأسير بسام السايح". وأضاف أن "الأسير الشهيد السايح المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان يعاني من مرض السرطان في الدم ومن مرض السرطان في العظم". وأكد أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون "يعانون أوضاعا صعبة، جراء السياسات الإسرائيلية العنصرية تجاههم خاصة المرضى منهم". ودعا حمادة، المنظمات الدولية والحقوقية "لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسرى المرضى داخل المعتقلات الإسرائيلية". والأحد، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن إسرائيل تسببت في إعدام المعتقل بسام السايح "ببطء". وفي بيان تلقت الأناضول نسخة عنه، أوضحت الكيلة أن "جريمة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة وإهمال علاج الأسير الشهيد السايح، تسببت في إعدامه ببطء". واستشهد، الأحد، المعتقل السايح في مستشفى "آساف هاروفيه" الإسرائيلي. وكان السايح (47 عاما) يعاني من أمراض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل ل80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى. وفي 29 يوليو/تموز الماضي، نُقل السايح إلى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي. وفي 12 أغسطس/آب، تم نقله إلى مستشفى "آساف هاروفيه" الذي توفي فيه . واعتقل الجيش الإسرائيلي "السايح" في 8 أكتوبر/تشرين أول 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت معتقلة في حينها، ووجهت له تهمة "الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته"، قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله. وبوفاة السايح، يرتفع عدد المعتقلين الذين توفوا داخل السجون إلى 221 منذ العام 1967، وفقا لنادي الأسير (غير حكومي ويعنى بمتابعة شؤون المعتقلين في سجون إسرائيل). ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 5700 معتقل بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل. -