أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض بلاده لمقترحات دولية بمفاوضات ثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال روحاني إن حكومته "لم ولن تقرر في أي مرحلة إجراء حوار ثنائي مع أمريكا". جاء ذلك في جلسة مجلس الشورى الإيراني، الثلاثاء، وبعد أيام من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتنسيق اجتماعي ثنائي بين الرئيس الإيراني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل لاتفاق نووي جديد. وأضاف الرئيس الإيراني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، أن "استراتيجية إيران قائمة على أساسين هما الصمود الداخلي والدبلوماسية النشطة". وأشار إلى أنه "رغم استلامنا لمقترحات بشأن المفاوضات الثنائية مع أمريكا، من أطراف عديدة، فإن جوابنا كان هو الرفض دائما". وأوضح روحاني أن "أمريكا كانت تتحدث معنا في إطار مجموعة 5+1، وإذا أقدمت على إلغاء جميع أنواع الحظر عن إيران بإمكانها المشاركة كالسابق في جلسات 5+1"، في إشارة إلى الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي ضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. ولفت رئيس إيران، إلى ما وصفه ب"التفسيرات الخاطئة لتصريحات في خطاباته السابقة"، مضيفًا "البعض تصور أن المقصود من المفاوضات هو المفاوضات الثنائية، في حين أن المبادئ السياسية تحددها القيادة وكلنا نسير في خط واحد ولا خلاف بشأن القضايا الوطنية". وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على بلاده، في أعقاب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي، اعتبر الرئيس الإيراني أن "ما تعرضت له إيران خلال الستة عشر شهرا الماضية من حظر شديد على صادرات النفط والتعامل المصرفي والملاحة البحرية والتأمين وغير ذلك من أنواع الحظر كان كافيا لتركيع أي دولة خلال ستة أشهر". وأوضح أن "حسابات الأعداء كانت تراهن على سقوط إيران مع نهاية العام الميلادي المنصرم وهذه الحسابات لم تكن مغلوطة تماما في الظروف العادية، لكنها أثبتت خطأها عندما وضعت أمام شعب خاض الصعاب على مر التاريخ"، على حد وصفه. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في ختام اجتماعات قمة الدول السبع الصناعية الكبرى، إنه يهدف لأن يعقد ذلك اجتماعًا بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال أسابيع.