أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان محادثات مستمرة واتصالات ساخنة لتقريب وجهات النظر بين الرئيس هادي ومحمد بن زايد لإنهاء الأزمة المتصاعدة والوصول إلى حلول ترضي الجميع بما فيها تقسيم السلطة وإشراك المجلس الانتقالي في الحكومة وهو ما دفع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لزيارة السعودية حتى يكتمل الاتفاق. كما التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، بحضور ولي العهد، بقصر منى، أول أمس، في محاولة للوصول إلي حل لهذه الأزمة. وقال بن زايد، إن العلاقات بين الإمارات والمملكة العربية السعودية متينة وصلبة وتستند إلى أسس راسخة. وأضاف بن زايد أن الدولتين خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن المنطقة، مشددًا على أن السعودية هي الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة، بحسب تليفزيون العربية. ونقلت صحيفة عن مصادر لم تسمها، قالت إن "معلومات خطيرة ومهمة تتعلق بمستقبل اليمن وما يحاك من اتفاقات ومشاورات" وقالت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن "لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز خلُص إلى عقد اجتماع ثلاثي يمني سعودي إماراتي لحل كل الأمور والقضايا المتأزمة والانقلاب الأخير بعدن على الشرعية". واندلعت اشتباكات عنيفة في عدن بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد "أنصار الله" منذ 2015. وفي أول تعليق له على الاشتباكات التي وقعت في العاصمة المؤقتة عدن قال ولي عهد أبو ظبي إن "تحالف دعم الشرعية وقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن". وشدد بن زايد على أن دعوة السعودية لليمنيين للحوار "مهمة لنزع فتيل الفتنة"، مطالبًا "الفرقاء المتنازعين في اليمن بتغليب لغة العقل والحوار، واغتنام فرصة الحوار في السعودية".