قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، الجنرال محمد باقري، إن بلاده تشعر بالقلق جراء التوتر المتصاعد في إقليم جامو وكشمير. وذكرت وسائل إعلامية إيرانية رسمية، أن باقري أجرى السبت، اتصالًا هاتفيًا مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوہ. وأضافت أن الاتصال تمحور حول التوتر المتصاعد في إقليم جامو وكشمير. وخلال الاتصال، أكد باقري شعور بلاده بالقلق جراء التوتر المتصاعد في المنطقة، داعيًا الهند وباكستان إلى تجنب النهج العسكري في التعامل مع الأزمة. ويتعرض الشطر الخاضع للهند من إقليم كشمير لإغلاق أمني وقطع غير مسبوق للاتصالات منذ الأحد الماضي، تحسبًا لوقوع قلاقل على خلفية إعلان الحكومة التي يقودها الحزب القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) إلغاء الحكم الذاتي للولاية وتجريد الكشميريين من حقوقهم. والإثنين، ألغت الحكومة الهندية، مادتين بالدستور تمنح إحداهما الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير" الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم. فيما تعطي الأخرى الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلًا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية. وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى على قرار تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى منطقتين (منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر إلى الحكومة المركزية. لكن القرار يحتاج تمريره من رئيس البلاد كي يصبح قانونًا. ويرى مراقبون أن الخطوات الهندية من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الولاية وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة لجعلها منطقة ليست ذات غالبية مسلمة. -