أعلن الحرس الثوري عن احتجازه لناقلة نفط أجنبية جديدة في منطقة الخليج. وبحسب التلفزيون الحكومي، فإن قوات بحرية تابعة للحرس الثوري "احتجزت ناقلة نفط أجنبية في الخليج، كما أفاد باحتجاز طاقم الناقلة المكون من 7 أشخاص، مضيفا أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود. وهذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها إيران ناقلة نفطية بتهريب الوقود، ففي 13 يوليو، احتجز خفر السواحل الإيراني سفينة "إم تي ريا" التي كانت ترفع علم بنما، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق. وفي الشهر الماضي، استولت إيران على الناقلة "ستينا إمبيرو"، التي ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز، بحجة ارتكابها مخالفات واصطدامها بسفينة صيد. وجاء ذلك بعد أن شاركت قوات بريطانية في احتجاز ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق. واستبعد البلدان إجراء عملية مبادلة لتسوية أزمة ناقلتي النفط المحتجزتين حتى الآن. وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرم عام 2015، وتشديد العقوبات التي تفرضها على قطاع النفط الإيراني. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن الناقلة احتُجزت يوم الأربعاء الماضي بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية، وأن السفينة نُقلت إلى ميناء بوشهر، وسُلمت إلى السلطات هناك، ولم يتضح بعد ما هي الجهة التي تعود ملكية السفينة إليها، ولا جنسيات طاقمها، كم لم يُبلغ عنها أنها مفقودة. وزادت حدة التوتر في الخليج منذ شددت الولاياتالمتحدة عقوباتها على إيران. وألقت الولاياتالمتحدة باللوم على إيران في هجوميين منفصلين على ناقلات نفط في خليج عمان في الأشهر الماضية، وهو ما تنفيه طهران. كما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق مضيق هرمز. وبدأت سفن حربية بريطانية مرافقة ناقلات النفط البريطانية التي تمر في المنطقة مع تفاقم التوتر، لاسيما إثر احتجاز السفينة الإيرانية بالقرب من منطقة جبل طارق. وقالت بريطانيا إنه يشتبه في أن تلك الناقلة كانت تخرق العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا. بينما تنفي إيران صحة ذلك.