أشاد النائب هشام الحصري، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب, بنجاح تجربة زراعة قصب السكر في صحراء غرب المنيا، معتبرًا أنها خطوة جيدة ومبشرة، خاصة أنها جاءت بإنتاج عالٍ، وباستخدام نصف كميات المياه التي تستهلكها زراعة القصب في الأرض الطينية. وطالب وكيل لجنة الزراعة، بتعميم تلك التجربة على باقي المساحات الصحراوية بالبلاد، للاستفادة من مميزاتها، حتى نتمكن من سد العجز في السكر وتقليل الحاجة إلى استيراده، وبالتالي توفير العملة الصعبة التي كانت تنفقها البلاد في استيراد السكر. وأضاف "الحصري"، في تصريحات صحفية، أن الفائدة الأكبر من تلك التجربة، بعد توفير العملة الصعبة وسد العجز في السكر هي توفير المياه، حيث وفقًا للتجربة التي قام بها أحد أعضاء مجلس النواب في المنيا، تم استهلاك نصف كميات المياه التي كانت الأرض الطينية تستخدمها في زراعة القصب. وأوضح أن ذلك يعد أمرًا مبشرًا وبداية طفرة في زراعة القصب، ويتطلب تعميم التجربة، خاصة أن إنتاج الفدان الواحد بلغ 62 طنًا، وذلك باستخدام الري بالتنقيط، وهو ما وفر كمية مياه كبيرة. وفي تصريح ل"المصريون"، رأى النائب رائف تمراز, وكيل لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية, بمجلس النواب, أن زراعة القصب من المحاصيل التي تستهلك ماء كثير بعكس غيرها التي من الممكن أن تزرع في الصحراء وتحتاج إلى مياه أقل. وأضاف "تمراز", أن البديل لزراعة القصب في الصحراء بنجر السكر, لكن لابد من تطوير زراعته خاصة بعد نجاح زراعته في بعض المناطق الصحراوية. وأشار "تمراز"، إلى أنه لو تمت زراعة الصحراء المحاصيل الإستراتيجية ستأخذ 100% من المياه الجوفية, وفي حين تمت زراعتها بالزيتون والمحاصيل المشابهة ستحتاج إلى 50% من المياه الجوفية. من جانبه، رحب حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين, بمطالبة النائب الذي يطالب فيها بزراعة القصب في الصحراء, ولكن أن تكون على دراسة جيدة، وبناءً على أبحاث خاصة أن القصب من المحاصيل التي تحتاج إلى مياه. وأضاف "أبو صدام"، ل"المصريون" أن زراعة بنجر السكر في الصحراء قد يكون أفضل من زراعة القصب, وبتكلفة أقل خاصة أنه ينتج نفس ما ينتجه قصب السكر, موضحًا أن قنطار قصب السكر ينتج 120 كيلو من السكر, أما بنجر السكر فينتج 160 كيلو من القنطار من السكر. وتابع نقيب الفلاحين, "إلا أن البنجر يحتاج إلى مياه أقل على عكس القصب إلى يحتاج إلى أرض طينية, ونسبة ملوحة عالية". وأشار إلى أنه من الممكن أن يتوصل الباحثون إلى زراعة نوع من القصب في الصحراء يحتاج إلي مياه أقل, لكن كل ما يقال عبارة عن أفكار غير مطابقة للواقع, منوهًا بأن القصب نعجز عن زراعته في الأراضي الطينية؛ نظرًا للعجز المائي الذي تعاني منه الدولة. وأوضح "أبو صدام", أن تقليص المحاصيل التي تم حصادها بعد عام, ففي حالة زراعته في الصحراء وتم سقيه بالتنقيط سيكون تكلفته عالية لأن التنقيط يحتاج إلى معدات وسولار, في حين أن إنتاجه أقل وأسعاره متدنية, ويسمي "زراعة الكسلان".