دعا الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الى ضرورة إعادة صياغة الخطاب الدينى فى مصر وافراد وبيان ما فيه من تسامح ورحمة وتعايش سلمى بين الأفراد والجماعات وقال أبو المجد إنه استمدادا لظاهرة أحداث الشغب فى الإسكندرية فإن هناك مسئولية كبيرة تقع على رجال الدين من الجانبين المسلم والمسيحى على السواء ..موضحا أنه بقدر ما تكون الدعوة دعوة رشيدة وبقدر ما تكون التوعية مسئولة وفى اطار من الموضوعية والهدوء والروح الايمانية عند كلا الجانبين فان هذه الظواهر التى تقع بين الحين والاخر سوف تنتهى. وقال أبو المجد إن المجلس القومى لحقوق الانسان لن يستبق الاحداث وسوف ينتظر نتائج التحقيقات حتى يدلى برأيه فى هذه الاحداث المؤسفة. ويرى د.أبو المجد أن هناك جزرا منعزلة وضيق أفق وهذا يحتاج إلى معالجة جدية أيا كانت الإشكالات. وأعرب د.أبو المجد عن إيمانه العميق أن الذى يحمى ابناء مصر مسلمين واقباط هو دستور مصر وحكومة مصر ولا شىء غير هذا وانه لا مكان للمنفعلين والمتعصبين وهم قلة وأن مصر مليئة بالعقلاء الذين يؤمنون بان كل مواطن ايا كان لونه أو دينه او معتقده السياسى له كافة الحقوق والحرية وانه لا اعتداء على حرية الانسان وحقه فى الحياة وفى دينه...وأكد أن المجلس فى حدود دوره الذى حدده القانون سيظل يدافع عن حقوق وحريات مواطنى مصر. وتساءل الدكتور ابوالمجد فى ختام تصريحه انه اذا كنا فى حوار الحضارات والاديان والثقافات مع الغرب المسيحى نركز فى مناقشاتنا وحوارتنا على الاشياء الايجابية المشتركة وهى كثيرة ونبعد عن ما يثر الخلاف وهو قليل وانه ليس من أهداف الحوار أن يلغى أحدا وقال الا نستطيع أن نمارس هذا فى بلدنا الملىء بالعقلاء المستنيرين لمواجهة هذا التعصب الدخيل على المجتمع المصرى