أعربت الصين، الإثنين، عن أسفها إزاء "انتهاك" إيران التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، وألقت باللائمة على الولاياتالمتحدة في الأزمة الأخيرة مع طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي في بكين، إن "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي) هي الطريقة الواقعية والفعالة الوحيدة لحل القضية النووية الإيرانية، وتخفيف التوترات"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وأضاف، أن سياسة "أقصى ضغط" التي تفرضها الولاياتالمتحدة، هي "السبب الجذري" للأزمة، لافتًا إلى أنه منذ الانسحاب من الاتفاق، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية ثقيلة على طهران. ودعا إلى حل دبلوماسي، قائلاً: "لقد ثبت أن التنمر أحادي الجانب أصبح (ورمًا) يزداد سوءًا ويخلق المزيد من المشكلات وأزمات أكبر على نطاق عالمي". وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الخارجية الألمانية، راينر بريول إن بلاده ستمتنع عن اتخاذ تدابير فورية ضد إيران. وأضاف بريول في تصريحات للصحفيين في برلين، أن ألمانيا ستنتظر تقرير التفتيش الذي ستصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مزاعم طهران بأنها تخصب اليورانيوم أعلى من الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية. وأشار إلى أن الوكالة لم تعمم التقرير بعد، لكنها "مسألة أيام وليس أسابيع". وأوضح أنه بمجرد توفر التقرير، سوف تدرسه ألمانيا وتناقش مع الأطراف الاتفاق النووي الأخرى -إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا- كيفية المضي قدمًا. في وقت سابق الإثنين، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها تحققت من تجاوز إيران الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وقالت الوكالة، في بيان، إن مفتشيها تحققوا، الإثنين، إن "إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67?". ولم تحدد الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرًا لها، إلى أي مدى تجاوزت إيران الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم. وكان مسؤول إيراني -شبه رسمي- قال لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنّ بلاده تجاوزت اليوم "مستوى 4.5 بالمائة في تخصيب اليورانيوم". وأعلنت إيران عزمها اتخاذ هذه الخطوة في الأيام الأخيرة في محاولة للضغط على القوى الأوروبية لدعم الاتفاق النووي لعام 2015 في أعقاب قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من الاتفاق العام الماضي. -