جرحى في هجوم جديد لميليشيا الحوثي على مطار أبها

أعلن التحالف العربى بقيادة السعودية، فى اليمن، إصابة 9 مدنيين فى هجوم جديد بطائرة دون طيار «درون» أطلقها المتمردون الحوثيون على مطار أبها فى جنوب السعودية، فى الوقت الذى قدم فيه نائبان أمريكيان مشروعى قرارين إلى الكونجرس الأمريكى ينددان بانتهاكات الميليشيات الحوثية وعدوانها.
وقال التحالف العربى، فى بيان: «الهجوم الإرهابى أدى إلى إصابة 9 مدنيين، بينهم 8 سعوديين وواحد يحمل الجنسية الهندية، بإصابات جميعها مستقرة مبدئيًا، وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات المتخصصة».
ولفت البيان إلى أن الجماعة المتمردة «أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابى باستخدام طائرة مُسيَّرة، ما يمثّل اعترافًا صريحًا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين».
وجدد التحالف اتهامه لإيران بأنها هى مَن أمر المتمردين اليمنيين بشنّ الهجوم على مطار أبها.
وأضاف: «استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية، وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورط النظام الإيرانى فى دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية»، مؤكدًا أن هجمات الحوثيين «قد ترقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة».
وكان الحوثيون قد أعلنوا، عبر قناة «المسيرة» الناطقة باسمهم، أمس، أنهم نفذوا بواسطة «سلاح الجو المُسيَّر عمليات واسعة استهدفت مرابض الطائرات الحربية بمطار أبها الدولى».
وكثف المتمردون الموالون لطهران، فى الأسابيع الأخيرة، هجماتهم بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة عبر الحدود.
واستنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، فى بيان، بشدة، «هذا العمل الإرهابى الذى يخالف القوانين والأعراف الدولية جميعًا، واعتبرته دليلًا جديدًا على الممارسات اللاأخلاقية والتوجهات العدائية والإرهابية لميليشيات الحوثى، المدعومة من إيران، وسعيها إلى تقويض الأمن والاستقرار فى المنطقة».
ونددت «بالاعتداء الآثم الذى يستهدف أمن السعودية وأمان شعبها الشقيق، ويمثل تصعيدًا خطيرًا وتقويضًا للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسى.
وجددت الإمارات تضامنها «الكامل مع السعودية، ووقوفها التام إلى جانب الأشقاء فى المملكة، وتأييدها ومساندتها لها فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، ودعمها الإجراءات جميعًا التى تتخذها فى مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي».
وأكد البيان أن أمن الإمارات والسعودية كل لا يتجزأ، وأن أى تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فى الإمارات.
وفى غضون ذلك، أعلنت مصادر دبلوماسية فى واشنطن أن الكونجرس الأمريكى سيصوت قريبًا على مشروعى قرارين قدمهما نائبان أمريكيان يدينان جرائم ميليشيات الحوثى وانتهاكاتها ضد حقوق الإنسان فى اليمن والسعودية.
وأكدت المصادر أن مشروعى القرارين- اللذين تبناهما أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى عن الحزب الجمهورى، ومنهم السيناتور توم كوتون وأعضاء فى لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب- يتضمنان إدانة انتهاكات الحوثيين الصارخة لحقوق الإنسان فى اليمن، ويؤكدان دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، للتوصل إلى حل سياسى ينهى الحرب، ويدين مشروع قرار الحوثيين بارتكاب سلسلة من الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان والهجمات على الملاحة التجارية والسفن الحربية الأمريكية والمدنيين فى اليمن والسعودية.
ورحبت السفارة اليمنية فى واشنطن بمشروعى القرارين اللذين قدمهما النائب ويل هيرد والسيناتور توم كوتون.