أعلن المجلس العسكري السوداني، الجمعة، ترحيبه بمبادرة رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد. جاء ذلك في بيان صحفي نشره المجلس، وتلقت الأناضول نسخة منه. وقال المجلس إن المبعوث الرئاسي لدولة جنوب السودان، توت قلواك، قدم خلال زيارته للسودان "رؤى للم الشمل وتحقيق التوافق بين المجلس العسكري والقوى السياسية والحركات المسلحة". وأضاف: "رحب المجلس العسكري وشكر حكومة جنوب السودان على مبادرتها الكريمة، وعبر عن تقديره للعلاقات الأخوية والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين". وخلال زيارته للخرطوم التي بدأها الأربعاء، التقى قلواك، بقيادات المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير، وتنسيقية القوى الوطنية السودانية. وكان قلواك، أعلن في تصريح للأناضول، الخميس، قبول الأطراف بالسودان وساطة سلفاكير لحل الأزمة. وعن تفاصيل المبادرة، قال قلواك إنها تهدف لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف السياسية السودانية، والوصول إلى حل سلمي مثلما جاءت الثورة سلمية. وعلى صعيد متصل، تنتظر الأطراف السياسية بالخرطوم، وصول المبعوث الإثيوبي محمود درير، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير. وتشترط قوى التغيير لاستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل لجنة تحقيق دولية. وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، اعتزام المجلس تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية "بأقصى سرعة" إلى حين إجراء انتخابات. وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن قوى التغيير تتخوف من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى. وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. -