أدان مجلس الأمن الدولى بشدة أعمال العنف التى شهدها السودان مؤخرا ، ودعا إلى وقف فورى للعنف ضد المدنيين، كما دعا المجلس فى بيان صدر عقب اجتماع فى نيويورك جميع الأطراف المعنية بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل توافقى للأزمة التى تشهدها البلاد حاليا. وشدد البيان على أهمية احترام حقوق الإنسان وضمان حماية كاملة للمدنيين وكذلك المساءلة والعدالة. يأتى ذلك، بعد ساعات من تعليق المعارضة السودانية العصيان المدنى الذى شهدته البلاد على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث أعلن المبعوث الإثيوبى للسودان أن «المجلس العسكرى الانتقالي» و«قوى إعلان الحرية والتغيير» يستعدان لاستئناف المفاوضات بينهما «قريبا». ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن محمود درير المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبى للسودان القول إن المجلس العسكرى وقوى إعلان الحرية والتغيير توصلا إلى أنه لا عودة فيما تم الاتفاق عليه، وأن الطرفين سيتباحثان حول «المجلس السيادي» بنية حسنة. وأضاف درير أن الجانبين «اتفقا على أن لا يكون هناك ما يسيء لهما من بيانات تصعيدية تعيق المبادرة». وذكر المبعوث الإثيوبى أن المجلس العسكرى الانتقالى وافق على بناء الثقة بإطلاق سراح المعتقلين، كما وافقت قوى اعلان الحرية والتغيير على تعليق العصيان ، وأنه سيتم التقدم بأفكار لتجاوز معضلة المجلس السيادي.