فجر الداعية السعودي صالح المغامسي مفاجأة عن "جهيمان العتيبي" مقتحم الحرم المكي عام 1979 ، والذي دعا الناس إلى بيعة المهدي المنتظر. وخلال برنامجه اليومي الرمضاني "منابر النور" على قناة MBC ، قال المغامسي : "لا أدري إن كان أحد قد قام للبيعة أم لا، لكن قتل المهدي المزعوم، لأنهم بدأوا هم في إطلاق الرصاص". وأضاف أن "جهيمان العتيبي" هو صاحب فكرة اقتحام الحرم المكي عام 1400ه ، والذي لم يكن ذا بعد سياسي، ولم يكن ذا عمق فكري. وأشار المغامسي إلى أنه عندما قيل لجهيمان في التحقيق لما استحللت القتل؟ تلا قوله تعالى "ولا تقاتلوهم عند المسجد ?لحرام حتى يقاتلوكم فيه .. فإن قاتلوكم فاقتلوهم..."، وسكت.. فقال له من كان يحاوره - وكان يحفظ القرآن الكريم، وأنا أعرف الذي كان يحاور جهيمان شخصيًّا – أكمل. فصمت ولم يكمل. وتابع قائلا: إن جهيمان عرف أن هناك ندما، لأن تكملة الآية " كذلك جزاء الكافرين"، وجهيمان لم يكن ير أن المصلين في المسجد الحرام كفارًا، وحينها أسقط في يده.. كما أنه عندما عرف أن صاحبه (مدعي المهدي) قد قتل تبيّن له أن البناء كله قد انهدم، وتقوض، وأنه لا مهدي منتظر. وترحم المغامسي على "جهيمان" قائلا: "قلت مرارًا عبر منابر عدة إنني إذا ذكرت أحدًا سبقني إلى الله أترحم عليه مهما فعل، وبصرف النظر عن حاله، فالله سبحانه قال "إن إلينا إيابهم .. ثم إن علينا حسابهم"، فالله لم يكل إلينا محاسبة الخلق، فجهيمان بن سيف العتيبي -رحمة الله تعالى عليه وغفر الله له ولمن معه- لم يكن ذا بُعد سياسي، ولم يكن ذا عمق فكري، ولم يكن آلة بيد أحد وليس هناك عدو للدولة استغله أو بعثه أو أرسله.. وإنما هو من نفسه طواعية". وأوضح المغامسي أيضا أن جهيمان كان ذا نفس قوية، لكنها لم تكن في الطريق الصحيح، بدليل أنه فعل ما فعل، ولكن العقل عند جهيمان كان ضعيفا جدًّا وساذجًا؛ فوقع -رحمه الله- في أمور خاطئة.