اشتعلت أزمة بالوسط الرياضي، بعدما قرر النادي الأهلى عدم خوض أي لقاء إلا بعد خوض جميع الأندية مبارياتها المؤجلة، وعدم خوض أى لقاء بعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية. واندلعت الاحتجاجات بين عدد من مسئولي الأندية بعد تأجيل مباريات الزمالك لارتباطه بخوض نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ما دفع رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة لتشكيل لجنة برئاسة نائبه أحمد شوبير وعضوية عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات، إضافة إلى مدير المنتخب المصري للبحث عن حلول سريعة لوقف حملة الانتقادات الكبيرة التي يتعرض لها الاتحاد. من جهته، أعلن رئيس الزمالك مرتضى منصور رفض مواجهة الغريم التقليدي الأهلى قبل أمم أفريقيا، مشددًا على رفضه أي ضغوط من أجل الحفاظ على حظوظ ناديه في الظفر باللقب، مؤكدًا تمسكه بترتيب جدول الدوري بحسب ما وضعته لجنة المسابقات. وكانت لجنة المسابقات أعلنت جدول مباريات المراحل المتبقية للمسابقة، حيث أشارت إلى خوض الزمالك مباراتين الأولى أمام الإنتاج الحربي في 30 مايو الحالي، والثانية أمام حرس الحدود "أو" الجونة في 3 يونيو المقبل، وهو ما رفضته الأندية المهددة بالهبوط، وكذلك الأهلي. وأصدر الأهلي، بيانا يهدد فيه بعدم خوض المباريات المتبقية بالدوري في حال تأجيل أي من المباريات إلى ما بعد بطولة الأمم الأفريقية. وطالب الأهلي ب"حفظ حق النادي المشروع في الحصول على فترة راحة كافية بين الموسم الحالي والمقبل، بما يضمن راحة لاعبيه وقيام النادي بالتجهيزات الفنية والإدارية المناسبة للموسم الجديد". على الجانب الآخر يطالب عدد من الأندية بإقامة مباريات الأسبوع الأخير للدوري في وقت واحد بما يضمن العدالة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، سواء في المقدمة أو التي تصارع من أجل البقاء. ولم يتأخر رد الزمالك الغريم اللدود للأهلي، والذي يريد تأجيل مباريات إلى ما بعد نهاية كأس أمم أفريقيا باعتباره ممثل مصر الوحيد الباقي في بطولات الأندية الأفريقية، إذ سيخوض غدا الأحد إياب نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان المغربي. ويتمسك الزمالك بطلب التأجيل إسوة بما أتيح للأهلي قبل شهور، حين أجلت لجنة المسابقات مباريات عدة للأهلي لانشغاله بالمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا قبل إقصائه منها في دور الثمانية. فيما التزم مسئولى "الجبلاية" الصمت ولم يدر أي منهم، بشأن الجدل الدائر حول توقيت المباريات المتقبية، وإن كان رئيسه هاني أبو ريدة قد أمر قبل أيام بتشكيل لجنة لحل الأزمة لم تصدر قراراتها بعد. وكان نادي بتروجت، المهدد بالهبوط، أعلن رفضه خوض مباراة المقاولون العرب بالمرحلة الأخيرة، إلا بعد لعب الأخير مباراته أمام الأهلي بالمرحلة قبل الأخيرة. كما رفض نادي حرس الحدود خوض مواجهة بيراميدز بالمرحلة الأخيرة إلا بعد خوضه مباراة الزمالك المؤجلة أصلا، فيما بدأ فريق الداخلية، الذي تأكد هبوطه للدرجة الثانية، جمع توقيعات من أندية أخرى لإلغاء الهبوط بدعوى التضارب وغياب العدالة.