اعتبرت الولاياتالمتحدة أن ما جرى من مظاهرات أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة وما صاحبها من اعتلاء المتظاهرين سور السفارة وإنزال علم واشنطن، لا يعنى وجود أى مشاعر معادية للولايات المتحدة داخل مصر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، فى تصريحات لها أذاعها راديو "سوا" الأمريكى "ينبغى ألا يستنبط أحد أى نتائج من هذه المظاهرات نظرًا لتطور العلاقات الطبيعية بيننا وبين مصر"، وأضافت أنه يجرى احتواء الموقف مع السلطات المصرية "، مؤكدة احترام حق الشعوب فى التظاهر السلمى. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إنّ مسئول الاتصال السياسى بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، أكد له، خلال مكالمة هاتفية، رفض حكومة بلاده أى إساءة لأى دين خاصة الدين الإسلامى، وأن من فعلوا هذه الإساءات إنما يعبرون عن أنفسهم ولا يعبرون عن سياسة الدولة. وقال فى نفس الوقت إن القانون الأمريكى يكفل لهم حرية التعبير، ولذلك لا تستطيع الحكومة الأمريكية مواجهتهم أو معاقبتهم!. واعتبر أن "هذا الموقف باهت وغير مرضٍ للمسلمين وغير مقبول بالمرة". وأضاف لمسئول السفارة: "أنكم من الممكن أن تعدلوا هذه القوانين وتستخدموا قوانينكم التي تستخدمونها ضد الإرهاب، على حد تعبيركم، أليس ما فعله هؤلاء إرهابًا فكريًا"؟!! من جهته، انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني رد الرئيس باراك أوباما الأولي على الهجوم على السفارة الأمريكيةبالقاهرة، والقنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وقال رومني في بيان "أشعر بغضب كبير من الهجمات على بعثات دبلوماسية أمريكية في ليبيا ومصر ووفاة موظف قنصلي أمريكي في بنغازي". وأضاف قائلا: "انه لشيء مخز أن أول رد لإدارة أوباما لم يكن إدانة الهجمات على بعثاتنا الدبلوماسية بل التعاطف مع أولئك الذين شنوا الهجمات". وقوبل بيان رومي بانتقاد من حملة أوباما. وقال بن لابوت المتحدث باسم حملة أوباما "نشعر بصدمة أنه في وقت تواجه فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية مأساة وفاة أحد موظفينا الدبلوماسيين في ليبيا فإن... رومني اختار شن هجوم سياسي". من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن تسلق المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الأمريكية أعاد للأذهان الهجوم على السفارة الإسرائيلية فى سبتمبر الماضى، حينما قاموا بانتزاع العلم الإسرائيلى ووضع العلم بدلاً منه.