الحفني: مصر تستقبل من 8 آلاف إلى 12 ألف سائح يوميًا.. الشامى: خط الساحل الجديد يضاعف عدد السياح.. وهزاع: السياحة والأمان وجهان لعملة واحدة بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات، إثر سقوط الطائرة الروسية في سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بحوالي عشرين دقيقة، كشف سامح الحفني، رئيس سلطة الطيران المدني، عن عودة نشاط السياحة إلى ما كان عليه قبل عام 2010. في الوقت الذي كشف فيه البنك المركزي عن زيادة واردات مصر من قطاع السياحة 36.4% في النصف الأول من العام الجاري، وسط توقعات للمجلس العالمي للسياحة بارتفاع عدد السياح القادمين لمصر إلى 11.7 مليون سائح خلال العام الجاري . وأظهر تقرير نشره البنك في مطلع أبريل الماضي، ارتفاع إيرادات مصر من السياحة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري بنسبة 36.4% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي . وأشارت بيانات للبنك المركزي إلى أن متحصلات مصر من السفر بلغت نحو 6.8 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري مقابل 4.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الماضي، بعد أن كانت إيراداتها تتخطى حاجز ال12 مليار دولار سنويًا قبل عام 2011 . وارتفع الفائض من ميزان السفر إلى نحو 5.4 مليار دولار خلال النصف الأول من العام مقابل 3.8 مليار دولار خلال نفس الفترة العام الماضي . وبحسب بيانات للمجلس العالمي للسياحة والسفر، أعلنها الشهر الماضي؛ فإن السياحة في مصر شهدت طفرة وانتعاشة هائلة خلال العام الماضي . وقدر قيمة، إجمالي ما ينفقه السياح في مصر خلال العام الماضي ب12.2 مليار دولار، وتوقع أن يصل عدد السياح القادمين لمصر خلال العام الجاري إلى 11.7 مليون سائح . وقال رئيس سلطة الطيران المدني، إن مطارات مصر تستقبل في المتوسط من 8 آلاف إلى 12 ألف سائح يوميًا، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد إقبالًا سياحيًا ضخمًا على مصر. وأشار الحفني إلى أن حركة الطيران الموسم الصيفي المقبل ستشهد رجوع السياحة إلى معدلات عام 2010 . ولفت إلى أن مصر استقبلت وفدًا روسيًا للاطمئنان على إجراءات التأمين في مطاري شرم الشيخ والغردقة، وأن هناك إشادة كبيرة على التأمين، مبشرًا المصريين بأن حجم حركة السياحة على مطاراتنا ضخم جدًا، مبشرًا أيضًا بعودة السائحين الروس في الفترة المقبلة؛ بعد الإشادة التي أبداها الوفد الروسي بحجم التأمين في المطارات . وقال حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة، إن "الاستقرار ونمو النشاط الاقتصادي الذي شهدته مصر خلال الفترة الأخيرة، وتكاتف مؤسسات الدولة لإعادة نشاط السياحة إلى ما كان عليه هو العامل الرئيس وراء ارتفاع أعداد السياح القادمين إلى مصر". وأضاف في تصريح إلى "المصريون"، أن "من الأسباب الرئيسية لزيادة نشاط قطاع السياحة خلال الفترة الماضي، إنشاء خط الساحل من العلمين الجديدة حتى مطروح، فضلاً عن العديد من المطارات والفنادق والمناطق الخدمية بهذه المنطقة؛ ما أدى إلى جذب كثيرٍ من السياح". وأوضح أن "هذا المشروع يماثل أنشطة السياحة التونسية بأكملها، وسيجذب سياحًا بقدر إجمال السياح القادمين إلى مصر، وبالتالي يتضاعف عدد السياح". وأوضح وكيل أول وزارة السياحة، أن "السياحة الروسية تحكمها القضايا الداخلية في روسيا"، لافتًا إلى أن "كارثة سقوط الطائرة ليست بالأمر السهل الذي يسهل التعافي منه في يوم وليلة". وأشار إلى أنه "على الرغم من عدم عودة حركة السياحة إلى ما كانت عليه بنسبة 100%، إلا أنها أخذت في الازدياد وستعود إلى أكثر مما كانت عليه تدريجيًا في ظل الأنشطة الترويجية والتنموية التي تقوم بها مصر". وأكد أن "زيادة إيرادات السياحة يدل على أن مصر تسير بخطى ثابتة في هذا القطاع"، معتبرًا أن "ارتفاع إيرادات السياحة بلغ 36.4% مقارنة بالعام الماضي، هو أمر جيد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليًا، وأن استضافة القرى السياحية للمؤتمرات العالمية الكبرى هو من الأسباب المهمة لزيادة إيرادات السياحة خلال الفترة الماضية". بدوره قال الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن "التجديدات التي شهدتها بعض المناطق السياحية، وعدم الاعتماد على السياحة الترفيهية فقط، أو جذب جنسية بعينها، أدى إلى ارتفاع كبير في عدد السياح القادمين إلى مصر". وأضاف: "مصر أصبحت قادرة على تلبية رغبات جميع الزائرين، حيث لعبت السياحة الثقافية دورًا كبيرًا في انتعاش حركة السياحة؛ خاصة أن هذه السياحة متوسط الإنفاق بها مرتفع، كما أن معظم السياح الذين قدموا إلى مصر ليسوا من الروس" . وأوضح هزاع ل"المصريون"، أن "من الأسباب الرئيسية لنشاط حركة السياحة، توافر الأمن والأمان، اللذين يمثلان وجهين لعملة واحدة، واستخدام أساليب الدعاية الحديثة، وتحفيز الكتّاب في الدول الأجنبية على الكتابة عن مصر، ومعالمها كوجهة سياحية جيدة، إضافةً إلى سياحة المؤتمرات التي ساهمت في ازدياد عدد السياح الوافدين إلى مصر ".