استمرارًا للمنازعات بين الرئيسين الإيراني والأمريكي، حول بيع النفط الأيراني، ومعاقبة الدول التي ستقوم بشرائه من إيران، استعد روحاني لمواجهة قرارات ترامب بالعديد من الإجراءات الرادعة. ونقل التليفزيون الرسمي عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قوله، السبت، إن إيران ستقاوم مخططات أميركا ضد بيع النفط الإيراني، وإنه يجب تعزيز الصادرات غير النفطية ومواصلة مبيعات النفط لمواجهة العقوبات الأمركية. وأضاف روحاني في رد الخطوة الأمريكية القاسية التي دخلت مفاعيلها حيز التنفيذ الجمعة، في تصريحات بثها التليفزيون "أمريكا تحاول خفض الاحتياطي الأجنبي... ومن ثم علينا زيادة دخلنا من العملة الصعبة وخفض إنفاقنا من العملة". وتابع: "يجب أن نرفع الإنتاج ونزيد من صادراتنا (غير النفطية) وأن نقاوم المخططات الأمريكية ضد بيع نفطنا". جاء ذلك بعدما، دخل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بوقف الإعفاءات الأمريكية من العقوبات ل8 دولٍ من كبار مستوردي النفط الإيراني، أمس الجمعة، حيز التنفيذ. ومع دخول القرار حيز التنفيذ ستكون ثماني دول، بينها الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا، سبق لها أن استفادت من الإعفاءات عرضة لعقوبات أميركية في حال واصلت استيراد النفط الإيراني. كما أتت تصريحات روحاني بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة أنها ستبدأ فرض عقوبات على الصادرات الإيرانية من اليورانيوم المخصّب التي يجيزها الاتفاق النووي، لكنّها منحت إعفاءات تسمح بإبقاء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيّاً. ويأتي هذا الضغط الأميركي المتصاعد وسط تزايد الإحباط الإيراني من الاتفاق النووي الذي يقول محققو الأممالمتحدة إن طهران ملتزمة به، والذي لم يحقق الازدهار الاقتصادي الموعود في طهران، لاسيما مع فرض الإدارة الأميركية عقوبات قاسية.