كشفت الكاتبة المثيرة للجدل نوال السعداوي، عن سبب تعديها على شقيقها الأكبر بالضرب، وطلاقها من زوجين، مشيرة إلى أن أفكارها وقناعاتها من دفعتها لذلك. وكتبت «السعداوي» عبر حسابها على موقع «تويتر» :« أخي كان أكبر مني وحين رفع يده عالياً ليصفعني، رفعت يدي أعلى من يده وصفعته.. وحين أراد زوجي أن يلغي وجودي، ألغيت وجوده من حياتي !.. وحين صاح زوجي الثاني: أنا أو كتاباتي ؟! قلت: كتاباتي، وانفصلنا!». وتابعت :« وحين انتفض وزير الصحة قائلًا: الطاعة أو الفصل ؟! قلت: الفصل!». ونوال السعداوي الكاتبة اليسارية المشهورة بمحاربتها للحجاب والزي الإسلامي، تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية . لم يستمر الزواج لفترة طويلة فإنتهى بعدها بعامين . وعندما سئلت عنه في إحدى حوارتها قالت : " زوجي الأول كان عظيماً، زميلي في كلية الطب. كان رائعاً، والد ابنتي. لم يرد والدي مني أن أتزوجه لأنه غادر إلى السويس لمحاربة البريطانيين. لكن بعد ذلك تم خيانة المقاتلين، والكثير منهم تم حبسه. هذه الأزمة كسرته وأصبح مدمناً. وأخبرت أنني لو تزوجته، قد يوقف إدمانه، لكنه لم يفعل. حاول قتلي، لذا تركته " . تزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا . خلال عملها كطبيبة لاحظت المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع والقمع الأسري . ففي أثناء عملها كطبيبة في مكان ميلادها بكفر طحلة ، لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية . وكنتيجة لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، تم نقلها مرة أخرى إلى القاهرة . لتصبح في نهاية المطاف المدير المسئول عن الصحة العامة في وزارة الصحة . في ذلك الوقت قابلت زوجها الثالث الطبيب والروائي الماركسي شريف حتاتة الذي كان يشاركها العمل في الوزارة . أعتقل لمدة 13 عاما في عهد الرئيس جمال عبد الناصر . تزوجوا في عام 1964 ولهم ولد وبنت ، ولكن إنتهى الزواج بطلاق بعد 43 عاما معا . وقالت عنه : " الزوج الثالث هو شريف حتاته، والد ابني، كان رجلا حراً جداً، ماركسي تم سجنه. عشت معه 43 عاماً، وأخبرت الجميع: هذا هو الرجل “النسوي” الوحيد على وجه الأرض. ثم بعد ذلك اضطررت للطلاق أيضاً. كان كاذباً. كان على علاقة بامرأة أخرى. تعقيد الشخصية ذات الطابع الأبوي . ألف كتباً عن المساواة بين الجنسين ثم خان زوجته. أنا متأكدة أن 95% من الرجال هكذا " . في عام 1972 نشرت كتاب بعنوان المرأة والجنس ، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس الوحشية التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة . أصبح ذلك الكتاب النص التأسيسي للموجة النسوية الثانية . وكنتيجة لتأثير الكتاب الكبير على الأنشطه السياسية أقيلت نوال من مركزها في وزارة الصحة ، لم يكتف الأمر على ذلك فقط فكلفها ذلك أيضا بمركزها كرئيس تحرير مجلة الصحة ، وكأمين مساعد في نقابة الأطباء . أخي كان أكبر مني وحين رفع يده عالياً ليصفعني، رفعت يدي أعلى من يده وصفعته. وحين أراد زوجي أن يلغي وجودي، ألغيت وجوده من حياتي ! وحين صاح زوجي الثاني: أنا أو كتاباتي ؟! قلت: كتاباتي، وانفصلنا ! وحين انتفض وزير الصحة قائلًا: الطاعة أو الفصل ؟! قلت: الفصل ! نوال السعداوي pic.twitter.com/YFtpf5YF8B — نوال السعداوي (@NawalElSaadawi1) 1 مايو 2019