وضعت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، مجموعة من المعايير الأساسية، التى سيتم تقييم دراما رمضان على ضوئها. وطالبت الدراما بضرورة الالتزام بالمعايير التى تم الاتفاق عليها بشأن ظاهرة التدخين، وتعاطى المواد المخدرة فى الوثيقة الصادرة عام 2015، وأشارت إلى أنها ستقوم بإرسال تلك المعايير لكافة الفضائيات للعمل بها. وقال حاتم زكريا عضو المجلس الأعلى للإعلام، إن "وثيقة 2015 زخرت بالمعايير الانضباطية الأخلاقية التى لا يختلف عليها أحد، ومنها الالتزام بالكود الأخلاقى والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد، والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع، وتقديم أعمال تحتوى على المتعة والمعرفة، وتشيع البهجة، وترقى بالذوق العام، وتظهر مواطن الجمال فى المجتمع". وأضاف زكريا ل"المصريون"، أن "المعايير شملت أيضًا التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما تعرض من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التى تشوه الميراث الأخلاقى والقيمى والسلوكى بدعوى أن هذا هو الواقع". وتابع: "الوثيقة طالبت صناع الدراما بالبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتى تخرج عن سياسة البناء الدرامى وتسىء للواقع المصرى والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشاهدها العالم العربى والعالم كله، كما تلزمهم بعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقى إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأى شكل من الأشكال". وتنص الوثيقة التى أعدها المجلس الأعلى للإعلام على "التوقف عن تمجيد الجريمة، باصطناع أبطال وهميين، يجسدون أسوأ ما فى الظواهر الاجتماعية السلبية، التى تسهم الأعمال الدرامية فى انتشارها". كما تنص على ضرورة "خلو الأعمال الدرامية من العنف غير المبرر، والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، وتشمل التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التى تشوه صورتها عمدًا أو التى تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيدًا". ونصت كذلك على "تجنب مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات التى تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي". ودعت إلى "الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة (التركى _ الإسبانى _الهندي)، وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب، وهذه الأمور لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية، وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين".