عقدت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مجدى لاشين اجتماعها الأول مساء اليوم ناقشت خلاله خطة العمل، ومعايير العمل الدرامى خلال شهر رمضان الكريم. ناقشت اللجنة مجموعة من المعايير والتوصيات؛ لتطبيقها على الأعمال الدرامية، حتى تلتزم بها جميع القنوات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وذلك خلال شهر رمضان المقبل، في خطة قصيرة المدى لمتابعة الأعمال الرمضانية لهذا العام والمعايير الخاصة بها، وكذلك خطة طويلة المدى تبدأ بعد شهر رمضان في المستقبل القريب بعد المشاهدات الدقيقة لأعمال هذا العام . ووضعت اللجنة عددا من التوصيات ، منح أولوية للموضوعات التى تدعم الانتماء للوطن وتدفع بالطاقة الإيجابية فى نفوس المواطنين ، والتركيز على الموضوعات الاجتماعية التى تهم الأسرة المصرية و تقديم النماذج التى تستحق تسليط الأضواء عليها سواء من الأشخاص الطبيعيين ذوى القدرات الإبداعية فى المجالات المختلفة أو من ذوى القدرات الخاصة التى استطاعت أن تتحدى الإعاقة . كما أوصت اللجنة ، بالتركيز على النماذج الناجحة المشرفة فى الوطن حيث يمكن الاستعانة بسيرهم الذاتية بشكل فنى داخل الأحداث الدرامية، مما يعطى المثل الأعلى والقدوة و يدفع الأمل فى نفوس الشباب . وشددت لجنة الدراما ، على ضرورة إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين وذلك بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعى القومى ، وضرورة الاحتفاء بالأعمال الدرامية المتميزة و إبراز هذا الاحتفاء فى وسائل الاعلام بشكل واضح . وانتقدت اللجنة استخدام القوالب الجاهزة المستوردة "التركى –الاسبانى –الهندى ، وغيرها ، وتكييف الموضوعات والشكل وفقا لهذا القالب، مما يؤدى الى الحد من ملكة الإبداع المصرية وتكريس حالة التغريب الثقافى الذى قد يخفى خلفه صراع القوميات ويغذيه فى نفوس المشاهدين ، ليظهر فيما بعد بشراسة على أرض الواقع، وهذه الأمور ولاشك تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية ، ولهذا نرى ضرورة الحد من ذلك وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين". شارك فى الاجتماع محمد العمرى وكيل المجلس الأعلى للإعلام، وهدى زكريا وأيمن عزب وهانى كمال من أعضاء اللجنة. وكان الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أعلن عن اعتذار الفنان محمد صبحى، عن رئاسة لجنة الدراما بالمجلس، وكلف مجدى لاشين رئيسا لها. وكان المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أعلن المعايير والاكواد خلال شهر مارس الماضى منها "معايير الأعمال الدرامية" حيث تم وضع معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة وهي: الالتزام بالكود الأخلاقي .. والمعايير المهنية والآداب العامة احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع. التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات. عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع. البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة .. والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي .. وتسيء للواقع المصري والمصريين .. خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله. عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار .. ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال. الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارًا ونصوصًا دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس أخطاء معرفية. التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها. ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان. التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة .. والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتهاعمدًا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا. تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين. التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والاسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية. التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي . إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن. إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين وذلك بهدف تعميق مشاعر الإنتماء وتنمية الوعي القومي . الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة ( التركي / الأسباني / الهندي ..الخ ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب وهذه الأمور .. لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية. إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين. ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة .. وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار اغير المحدود .. لاستعادة الفن المصري للريادة. القنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد .. وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة .. قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.