ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ أن مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية، الاخضر الابراهيمي سيتوجه إلي دمشق خلال الايام القليلة القادمة لاكتشاف آفاق جديدة لإنهاء الثورة الدموية، فى الوقت الذي أكدت فيه إيران رغبتها فى لعب دور بارز في الجهود الإقليمية الرامية إلي حل الأزمة. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إن المبعوث الدولي الجديد الذي خلف كوفي انان، غادر مقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى القاهرة للتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في وقت بلغ فيه عدد القتلى في الصراع السوري رقما قياسيا خلال الشهر الماضي.. مشيرة إلي التقديرات التي تؤكد قتل نحو 23 الف سوري خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية. وأضافت الصحيفة أن مجلس الامن أصبح الآن مشلولا فعليا فيما يتعلق بالملف السوري وذلك بسبب الصراع الدائر بين فرنسا وبريطانيا من ناحية والصين وروسيا من ناجية أخري. وأفادت الصحيفة أن هذه الدول منقسمة أيضا على مقترح إنشاء "مجموعة الاتصال" التي تضم كلا من مصر والسعودية وإيران وتركيا. وتابعت الصحيفة قائلة "إن السعودية التي تدعم المعارضة السورية، وإيران التي تدعم النظام السوري قد استثنيتا من الجهود العالمية السابقة لصناعة السلام التي قادها انان في يوليو الماضي".. مشيرة إلي أن زيارة انان لإيران تمت رغم المعارضة الغربية، ولكن كان الهدف من ورائها الضغط على طهران، لكنه فشل في إقناع الايرانيين بالضغط على حليفهم القديم بشار الأسد. وأشارت صحيفة (الجارديان) إلى أن آمال حل الازمة السورية قد ازدادت ببروز الدور الفعال لمصر /التي تعد أكبر الدول العربية وتتسلح الآن بسلطة معنوية عقب نجاح ثورتها/ خاصة بعد إدانة الرئيس الدكتور محمد مرسي للاسد. وأوضحت الجارديان أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تعارضان، بحسب الصحيفة، أي دور رسمي لإيران في حل الأزمة السورية وتستشهدان دائما بمساعداتها السياسية والعسكرية والأمنية للاسد. ونقلت الصحيفة عن مسئول بريطاني قوله "نحن نشكك بقوة فى قدرة إيران على لعب دور بناء في الأزمة السورية". وقالت الصحيفة إن الأخضر الإبراهيمي سعى لخفض التوقعات حول نجاح مهمته عندما وصفها بالمهمة المستحيلة قائلا "سوف اتوجه إلى دمشق خلال أيام بهدف تقديم ما استطيع من مساعدة للشعب السوري رغم أدركي أن المهمة شبه مستحيلة". وتوقعت الصحيفة عدم تغير موقف إيران الداعم للأسد بشكل كبير قائلة "ان نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان أكد إن بلاده ستواصل دعمها "للشعب السوري وإصلاحات الأسد ضمن أطار جبهة المقاومة". وأردفت الصحيفة تقول حذرت مسئولة الإغاثة في الأممالمتحدة، نافي بيلاي من الآثار المدمرة للصراع على المدنيين السوريين. وقالت بيلاي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف إن "استخدام الحكومة السورية للأسلحة الثقيلة وقصفها للمناطق المأهولة بالسكان قد تسبب في وقوع عدد كبير من الإصابات بين المدنيين وتشريد المزيد منهم داخل وخارج البلد مما تسبب في أزمة إنسانية مدمرة". وأضافت بيلاي "إنني أشعر بالقلق من ارتقاء الانتهاكات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،وإنني قلقة بشكل مماثل من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعارضة للحكومة، بما في ذلك جرائم القتل والتعذيب والإعدامات المخالفة للقانون بالإضافة إلى تزايد عدد التفجيرات"..متوقعة احالة المتهمين السوريين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي رغم معارضة الصين وروسيا لذلك ".