الصباح قرأت لكاتب سعودى نقدًا لاذعًا للداعية الشيخ وجدى غنيم، لاستخدام الأخير لفظة "الصراصير والبالوعات" فى وصفه للمخالفين له والمناوئين للإخوان، وقلت فى نفسى: إن الكاتب تصيد لغنيم الكلمات التى تدينه، وربما سار فى نقده اللاذع على مبدأ السيد المسيح عليه السلام: "من فمك أدينك".. وبقدر ما أشفقت على الشيخ غنيم من نقد الكاتب وكلماته اللاذعة له، إلا أننى وجدته لم يَحِد عما ذكره الداعية فى نقده فكان نقده نقدًا لنقد غنيم من وحى كلماته القاتلة التى تخرج من الشيخ وجدى مثل "البلدوزر" لا تبقِ ولا تذر أيًا كان الذى ينتقده سواء كان شيخ الأزهر أو البابا شنودة أو محمد حسنى مبارك أيام صولته وطولته. وفى المساء استمعت إلى الشيخ وجدى غنيم وهو ينتقد الرئيس محمد مرسى؛ بسبب لقاء الأخير مع الفنانين والفنانات، وخاض الشيخ وجدى وزاد وعاد وشرق وغرب، منتقدًا مرسى فى كلامه للفنانين وأنهم أهل إبداع، وكلام طويل عريض جدًا. وقبل أن أتعرض لنقد غنيم لمرسى دعونى أذكركم بأن الشيخ غنيم مدح الرئيس مرسى يوم إقالته لطنطاوى وعنان، وقال بالنص: "إن قرارات الرئيس محمد مرسى بإقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، جعلت منه رئيسًا حقيقيًا، وليس مجرد "ريس متقال" كما كان يرغب المجلس العسكرى، بحسب تعبيره. ووجه غنيم رسالة للقيادات العسكرية المحالة للتقاعد، قال فيها "روحوا فى 60 كاسحة"، مؤكدًا أن المجلس العسكرى كان سبب خراب الدولة، لافتًا إلى أنهم من أيدوا حسنى مبارك طوال 18 يومًا للثورة، وساعدوه فى قتل نحو 800 شاب ثورى وإصابة نحو 5 آلاف مصرى. ووجه غنيم يومها رسالة للرئيس مرسى قال فيها: "كلنا أسود وراءك، ولا تهتم بالصراصير وأهل النار ونوّاحِى جهنم"- على حد قوله - مطالبًا الرئيس بعدم التسامح مع من ينتقدوه. هذا فيما سبق من موقفه من مرسى.. إذن فالرجل ليس بينه وبين مرسى عداء، بل بالعكس هو يؤكد أنه اختاره لأنه مسلم ولأن دين البلد هو الإسلام ولأن مرسى لديه لحية، وأن مرسى يحفظ كتاب الله ولأن زوجته متحجبة، وكل هذه جعلته يختاره والشعب معه لذلك، فكون الرئيس ينحاز للفنانين ويشجعهم ويقول لهم إنهم أهل الإبداع فهذا ما استفز غنيم فقال: إن فخامة الرئيس قال إن الدولة مدنية، وهذا خطأ؛ لأن الدولة لابد أن تكون إسلامية بحتة، لا مدنية ولا ديمقراطية.. ويوضح أن كلمة ديمقراطية تعنى أن تقولوا كل حاجة بما تقولون يعنى حرية التعبير زى ما أنا عاوز واستشهد بكلام الدنماركيين وشتم النبى والرسومات المسيئة ورئيس وزرائهم الذى يستنكر زعل المسلمين من كل ذلك وكأنه يقول: "أنتم زعلانين ليه" لأنه يفهم الديمقراطية بأنها حرية التعبير يقول ما يشاء.. لكن عند اليهود.."لا.. اوعى حاسب". قولوا دستورية ماشى، وطنية ماشى، لكن ديمقراطية لا ثم لا.. لكن السؤال القاتل الذى بدأ به وجدى غنيم حديثه، وختم به أيضًا كان هو: "أيتها العاهرات، أيها العاهرون هل هذا فن"؟؟ ثم يطرح عدة هلات على الرئيس مرسى تعقيبًا على مقولته "نقدر لكم دوركم فى الإبداع أو لدينا قدرة على الإبداع من خلالكم"، منها: هل تقدر السفالة وقلة الأدب منهم؟ وهل ترضى أن تتصور امرأة منهم مع رجل أجنبى ينام جنبها؟.. وينتهى غنيم بالاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التى تؤكد مبدأ أن هؤلاء لا إصلاح عندهم وعملهم عمل المفسدين "إن الله لا يصلح عمل المفسدين"... "الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".."إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق". وطالب غنيم مرسى بأن يصحح ما قاله فى حقهم حتى لا يستمرؤوا الفساد وينشروه فى المجتمع، وقال: لو كنت ذكرتهم بهذا يمكن كانوا يتوبوا.. وألب غنيم مرسى على الفنانين والفنانات وصاده فى جملة: "مصلحة مصر فوق كل شىء".. معقبًا: "هؤلاء يكرهونك، وياما هلسوا على ذقنك وعلى دينك وعلى الإسلام والسخرية من الدين".. وتقول: سعيد بهذه الفئة، أنت سعيد ولسنا نحن يا دكتور؟.. يمكن تسمع منهم البوس والأحضان وقلة الأدب منهم.. وكذلك فى قول مرسى "نحترم تخصصنا وليقل كل متخصص فى تخصصه ما يشاء".. منوهًا إلى أن تخصص هؤلاء فى السفالة وقلة الأدب يا دكتور موسى: سامحك الله.. ويطالبه بأن يستغفر الله مما حدث وأن يصحح ما قاله حتى تفهم الناس الصورة الحقيقية الواضحة عن هذا اللقاء مع هؤلاء الفنانين وليس هذا عيبًا. سؤالى: هل كان وجدى غنيم مصيبًا فى نقده للرئيس هكذا على الملأ، كما هى عادته مع الكبير والصغير؟.. ألم تكن هناك وسيلة يستطيع أن ينصح بها الرئيس غير "اليوتيوب" فى رسالة خاصة أو زيارة خاصة أو مكالمة خاصة للرئيس؟، سيما أن لفيفًا من الكارهين للدين ولسلطان الدين يتمنون له الخطأ والوقوع فيه أو بمعنى آخر: "منتظرين جنازة ويشبعوا فيها لطم"؟. ***************** ◄ على الحجار: الشيخ عبد الله بدر كان نفسه فى إلهام شاهين. = دا كلام يا فنان، عيب عليك كدا قذفت الشيخ نفسه بالزنا. ◄ تليجراف: الفاتيكان يتهم السلطات الصهيونية بتجاهل هجمات اليهود على المسيحيين. = هم اليهود تركوا أحدًا إلا وتهجموا عليه سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين. ◄وزير الدفاع الصهيونى: لا أستبعد الإقدام على احتلال بعض أجزاء من غزة مستقبلاً. = "صدقكم وهو كذوب". ◄ عجوز أمام قصر الرئاسة: مبارك أعطانى 65 جنيهًا والرئيس مرسى 450. = اسألوها لأنها هى التى ذاقت الفرق بين 65 جنيهًا "أعور"، وبين450 جنيهًا "مفنجلين العينين".. طبعًا هناك فرق كبير. ◄ إسرائيل تطلب من مصر شراء 100 ألف "حمار". = يا خوفى أن تستخدم هذه الحمير كدروع حميرية ضد الهجمات الفلسطينية أو حمير ملغمة لتفجير منازل ومزارع الفلسطينيين! ◄◄ آخر كبسولة: ◄أقباط المهجر يشعلون الفتنة بإنتاج فيلم مسىء للرسول.. سياسيون يهاجمون القس الأمريكى تيرى جونز و«صادق» و«زقلمة» ويطالبون بالملاحقة القانونية للفيلم.. رضوان: المسيحيون المصريون قبل المسلمين ضد الفيلم. =أحيى مسيحيى مصر لأنهم لا يريدون الإساءة لنبى يعلمون أنه ما قال عنهم إلا خيرًا، وهو خصيم من يظلمهم يوم القيامة، أما أقباط المهجر فليسوا بوطنيين ولا مسيحيين ولا يعرفون شيئًا عن تعاليم السيد المسيح عليه السلام، التى تدعوه للمحبة والتسامح، سيكون المسيح خصيمهم يوم الدين لأنه عليه السلام بشر بالنبى محمد وقال عنه ربه ورب محمد: "ومبشرًا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد". دمتم بحب [email protected]