حذرت دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مواطنيها من دخول سيناء، مطالبة المتواجدين فيها بالعودة «بشكل فوري» إلى إسرائيل، وذلك إثر ورود معلومات بنية «داعش» و«القاعدة» استهدافهم، بحسب زعمهم. وطالبت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية «مواطني إسرائيل بعدم السفر إلى سيناء، على خلفية تهديدات من تنظيمي داعش والقاعدة بالتخطيط لاستهدافهم». ونشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، تحذيرًا على حسابه بموقع تويتر، جاء فيه: «عشية بدء عطلة عيد الفصح تحذر هيئة مكافحة الإرهاب المواطنين الإسرائيليين يهودًا وعربًا، من السفر إلى سيناء على خلفية قيام عناصر إرهابية تابعة لداعش وللقاعدة تعمل هناك بالتخطيط لاستهدافهم». وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي: «على مواطنينا المتواجدين حاليًا في سيناء الخروج فورًا والعودة إلى البلاد». اللواء محمد رشاد، خبير شئون الأمن القومي ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، قال إن إسرائيل كل فترة تصدر مثل هذه البيانات؛ للحد من السياحة الإسرائيلية في سيناء، وكذلك لضرب الاقتصاد المصري، عن طريق تقليل عائدات السياحة. وأضاف «رشاد»، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، أنها تهدف من وراء تلك البيانات، إثارة الرعب والفزع بين السائحين الموجودين في المنطقة، لكي يفروا هاربين من الأماكن السياحية التي يزورنها، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد، وإظهار الدول أنها غير آمنة. خبير شئون الأمن القومي، وصف التحذيرات الإسرائيلية بال«المواقف المكشوفة التي تعودنا عليها»، مشيرًا إلى أن الحياة في سيناء تسير بشكل طبيعي وليست هناك أية مشكلات كما تزعم إسرائيل. وأكد أن التحذيرات الإسرائيلية لن يلتف إليها أحد ولن تؤثر على الحياة والسياحة بسيناء، مطالبًا وسائل الإعلام المحلية بتدشين حملة كل فترة؛ لإظهار استقرار الأمن في سيناء وللتأكيد أن ما تنشره الدول المعادية لمصر ووسائل الإعلام المغرضة حول سيناء لا أساس له من الصحة. وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، اختتم حديثه قائلًا «تحذيرات إسرائيل فشنك، ويجب علينا أن لا نكون رد فعل، فلا ننتظر صدور مثل هذا البيانات ثم نرد، لكن لابد من حملات بصفة دورية توضح الوضع هناك وأن المنطقة مستقرة». أما، اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، قال إن إسرائيل تحاول من خلال تلك التحذيرات، إثارة البلبلة والجدل حول سيناء، مؤكدًا أن ما نُشر لا يمت للحقيقة بصلة. وخلال حديثه ل«المصريون»، أضاف «أبو ذكري»، أن الجيش والشرطة استطاعا تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، ولا يتبقى سوى بقايا قليلة منهم، كما أنه فرض سيطرته بشكل شبه كامل على تلك المنطقة، معتبرًا أن ذلك يؤكد كذب تحذيرات إسرائيل. وفي فبراير 2018 أطلقت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة حملة أطلقت عليها العملية العسكرية سيناء 2018، ضد العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وما زالت العملية مستمرة؛ للقضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة.