تحولت الوقفة الاحتجاجية التى نظمها سكان مدينة حدائق الأهرام بالرماية أمس الأول للمطالبة بحل جمعية إسكان وتعمير المدينة إلى اشتباكات بالأيدى والألفاظ بين السكان ومدير الجمعية وأعضائها بعد أن طالبوهم بالرحيل. وتجمع الأهلى أمام البوابة الأولى للمدينة حاملين اللافتات ومتحدثين إلى السيارات المارة وسكان المدينة على الانضمام إليهم، ثم تحركوا فى مسيرة شعبية جابت شوارع المدينة مرددين بعض الهتافات ضد الجمعية ورئيسها مثل "تسقط تسقط الجمعية .. يسقط يسقط الحرامية"، "يا جمعية يا حرامية" وهتافات أخرى تحث السكان على الانضمام إليهم مثل "انزل انزل قاعد ليه خدت حقك ولا إيه .. إنت خايف ولا إيه" "حقى وحقك ليه متاخد .. علشان غيرى وغيرك ساكت" حتى وصلوا إلى مقر الجمعية فتعالت الهتافات ضد رئيسها الذى حاول أن يقنعهم أنه ليس مسئولاً عما تعانيه المدينة وأن الحى هو المسئول إلا أنهم رفضوا تصديق هذا وتعالت الهتافات ضده حتى تحول الأمر إلى اشتباكات بالأيدى بين أعضاء المسيرة وأعضاء الجمعية وموظفيها من ناحية والسكان من ناحية أخرى، وبعد فض الاشتباكات تحولت المسيرة فى اتجاه منزل رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذى رفض الخروج أو مقابلة الغاضبين. وقال وائل مصطفى عبد الرحمن أحد سكان المدينة: "إن المدينة مليئة بالمشاكل كانعدام الأمن فلا يوجد سور يحميها والشوارع غير ممهدة ومليئة بالحجارة ومخلفات المبانى كما تعانى من عدم وجود تشجير فضلاً عن مخالفة القانون والقواعد فى أعمال البناء فضلاً عن انتشار المواقف العشوائية للسيارات سواء النقل أو النصف نقل داخل المدينة، وذلك فى غياب تام لمجلس إدارة الجمعية". كما أكد مصطفى أنهم ذهبوا للقاء المحافظ أكثر من مرة دون أى فائدة ولم يحصلوا إلا على وعود فقط بحل المشاكل دون نتيجة تذكر. وأضاف: "آخر مرة جلسنا مع المحافظ وعرضنا عليه كل مشاكل المدينة اكتفى بمنحنا 500 شجرة لزراعتها، كما قدمنا العديد من الشكاوى للحى ضد مخالفات البناء المنتشرة إلا أنه لا حياة لمن تنادى". وأوضح وائل مصطفى أن أصحاب الأراضى فقط هم من لهم حق العضوية فى الجمعية وانتخاب مجلس إدارتها، وبالتالى فإن الجمعية تخدم فقط أصحاب العمارات "المقاولون " ولا تهتم بمصلحة السكان رغم أن المقاولون وملاك العقارات هم من يقفون ضد مصلحة السكان، كما أن مصالح هؤلاء التجار تتوافق تمامًَا مع أهواء أعضاء الجمعية التى لا تكون دائمًا فى صالح السكان. وقالت أسماء عزت: "يجب حل هذه الجمعية فعل يعقل أن يكون مشروع بناء سور للمدينة قائمًا منذ سنة 2000 وحتى الآن لم يتم بناؤه كما لا يوجد أى إدارة أو اهتمام بشوارع المدينة المظلمة، والتى لا تصلح للاستخدام الآدمى، فضلا عن انتشار الباعة المتجولين فى كل مكان، على الرغم من أن ذلك لا يجب أن يحدث فى مدينة حديثة مثل حدائق الأهرام، فضلاً عن انتشار البلطجية وخاصة سائقى "التوك توك" الذين يروعون الناس ليل نهار". وأضافت أسماء: "بسبب عدم وجود أمن أو أسوار للمدينة وانتشار التكاتك انتشرت السرقات وخطف الشنط من الفتيات، وفى رمضان حدثت مشاجرة بالسلاح بين سائقى التكاتك وميكانيكى تحولت إلى مذبحة روعت المواطنين". وقال محمد مدحت "طالب": "إن فساد الجمعية فاق الحد ويجب حلها فالمدينة تحولت من مدينة سكنية راقية إلى مدينة عشوائية ينتشر بها الكثير من المحلات كمحلات الكشرى والأفران البلدى والمقاهى التى تضع مقاعدها فى الشوارع، كما انتشرت القمامة فى المدينة فالجمعية لا تقدم أى خدمات لنظافة المدينة أو تجميلها حتى الغاز الطبيعى لم يتم توصيله للمدينة بشكل كامل". وأكد مدحت على أن من أخطر المشاكل التى تعانيها المدينة أن أصحاب العقارات لا يبنون "جراجات" عكس ما هو منصوص عليه فى قانون المدينة، مما أدى إلى ازدحام شوارع المدينة وتكدسها بالسيارات. وتقول هبة محمد من سكان الهضبة: "عندما وجدنا الكثير من المشاكل التى تعانى منها المدينة قررنا إصدار جريدة خاصة بها وهى "الهضبة اليوم" وتوزيعها على السكان لنظهر فيها كم المعاناة التى يعانى منها المواطنون بسبب العشوائية الموجودة بالهضبة وفساد الجمعية".