أعرب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن قلقه من التحركات العسكرية غربي ليبيا. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، حول المستجدات العسكرية الأخيرة غربي ليبيا. وأضافت كوسيانسيتش "إننا نشعر بقلق عميق إزاء النشاط العسكري المستمر في ليبيا، والخطابات التي قد تؤدي إلى صراع خارج عن السيطرة". ودعت المتحدثة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن الاستفزازات. ومن المرتقب أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الأوضاع في ليبيا، خلال اجتماع في لوكسمبروغ، الأسبوع المقبل. وأعلن خليفة حفتر، الخميس، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، تحت رعاية أممية، مما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا. وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، سلاح الجو ب"قصف كل من يهدد الحياة المدنية" بالتزامن مع تقدم قوات حفتر لغرب البلاد". وفي ذات السياق، أعلن "المجلس العسكري لكتائب وثوار مدينة مصراتة"، في بيان الخميس، استعدادهم "لوقف الزحف المشؤوم" في إشارة لتحركات قوات حفتر المتقدمة نحو طرابلس". وتتواجد قوات حفتر في عدة نقاط في المنطقة الغربية أقربها إلى طرابلس بلدة "الأصابعة"، بينما أعلن الناطق باسم قوات حفتر العميد أحمد المسماري، الخميس، أن قواتهم دخلت مدينة غريان وصرمان التي لا تبعد عن العاصمة سوى 80 كلم. وكثفت في الفترة الأخيرة قوات حفتر من تحركاتها في المنطقة الغربية بعد سيطرتها مؤخرا على المدن والبلدات الرئيسية في إقليم فزان (جنوب غرب). ومنذ سنوات، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.