قال رمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري إنه تم تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد انعقاد الندوة الوطنية وأن هذه الأخيرة هي من ستحدد تاريخ الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن بوتفليقة تعهد بعدم الترشح وتسليم الرئاسة لشخصية ينتخبها الجزائريون، منوها أنه التزم بأن الفترة الانتقالية بكل مراحلها ستتم بأقصى سرعة ممكنة. وأكد لعمامرة في معرض حديثه اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أننا نلتمس أن يكون الاتحاد الروسي أول من يتفهم طبيعة الوضع في الجزائر . وأشار إلى أنه أنه بحث مع الجانب الروسي تحليلا معمّقا للأوضاع في ليبيا، والأوضاع في الشرق الأوسط، منوها في الوقت ذاته أنه سجل ارتياحا لعلاقات روسيا البناءة مع الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. من جانبه قال لافروف إن الشعب الجزائري هو من سيقرر مصيره بناء على دستوره، لافتا إلى أن بلاده تدعم سعي الجزائر لحوار وطني داخلي. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع لعمامرة، أن الأخير أبلغه عن التطورات في الجزائر، وأكد لعمامرة على ضرورة تقرير الشعوب لمصيرها. وذكر لافروف أنه ناقش مع لعمامرة جهود روسيا المشتركة مع تركيا وإيران في سوريا. وقال لافروف إن عدة دول من بينها ليبيا وسوريا عانت من التدخل الأجنبي، مشددا على أهمية التزام الدول بعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، لكنه أبدى تقديره لجهود الجزائر لحل الأزمات تحديدا في ليبيا ومالي.