أقدمت شركات الطيران السعودية على فتح الباب للسيدات السعوديات للالتحاق بوظائف قيادية لم يسبق لهن الالتحاق بها، في ظل تغير الأوضاع مع تنصيب الأمير محمد بن سلمان، وليا للعهد، حيث أنه قدم وعودا عدة بشأن حقوق السيدات في كافة المجالات. وقالت رغدة السليماني، المتحدث الرسمي ومدير إدارة العلاقات العامة للإعلام بشركة نسما للطيران، إن الشركة أعلنت منذ نحو ثلاثة أشهر عن فتح باب التقدم لوظيفة مساعد طيار على خطوطها، وأن العشرات تقدموا لهذا المنصب، حيث أجرت الشركة عدة اختبارات أسفرت عن فوز الكابتن ياسمين الميمني، وأنها ستعين بعد استكمال كافة التدريبات في وظيفة مساعد طيار بالشركة. وأضافت في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الميمني خضعت لنفس الاختبارات التي خضع لها كل من تقدم للوظيفة، وأنها نجحت بكفاءتها، وشددت على أن سياسة الشركة تسعى للتكامل في بيئة العمل، وأن الأمر لا يهدف إلى مجرد تعيين فتاة في المنصب، بقدر ما يمثل فرصة لإتاحة المجال أمام الكفاءات من الفتيات، خاصة أنه اقتصر في الماضي على الرجال فقط. وتابعت السليماني أن الخطوة تمثل أهمية كبرى في مجال الطيران، خاصة أنه تم توظيف بعض المضيفات في شركات الطيران السعودية، وأن الفترة المقبلة ستفتح الباب لتعيين الفتيات في غرف قيادة الطائرات، وفي كافة الإدارات الأخرى، طبقا للكفاءة والقدرة على العمل. وشددت على أنه حان الوقت لتوظيف السيدات في مجال الطيران وعدم اقتصاره على الرجال فقط، خاصة في ظل عمل السيدات في مجالات متعددة في السعودية، وأن شركة نسما للطيران ستفتح المجال لضم فتيات أخريات للعمل في قطاعات الطيران المختلفة طبقا للكفاءة. من جهتها، أكدت الميمني أن الشركة قدمت نفس الاختبارات للفتيات والشباب، وأنها حرصت على المساواة في كافة الخطوات لاختيار الأنسب والأكفأ، وأنها فتحت المجال أمام كل الفتيات في المجال، خاصة أن الخطوة ستحث باقي شركات الطيران على ضم الفتيات إلى طواقم العمل بها. وأضافت في تصريحات ل"سبوتنيك"، أن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، عملا على نيل المرأة لحقوقها، وحصولها على المكانة اللائقة بها في مجال عملها وتخصصها، وأنهما ساهما في تحقيق حلمها من خلال إتاحة الفرصة. وأشارت إلى أنها ستخضع للتدريبات لمدة شهرين، وبعدها ستكون جاهزة للتحليق في الفضاء داخل كابينة الطائرة. وقالت ياسمين الميمني، إن المرأة السعودية تشكل عاملا مهما في رؤية المملكة 2030، وأنها تأمل أن تشكل المرأة نسبة 50% في مجالات العمل.
