تمكن عناصر في تنظيم داعش من الفرار من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد دفعهم مبالغ مالية لقياديين في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بحسب ما كشفت مصادر محلية في محافظة دير الزور. وبحسب المصادر فإن العشرات من عناصر تنظيم داعش معظمهم من جنسيات أجنبية، فروا أثناء خروجهم من بلدة الباغوز، وبعد تسليم أنفسهم إلى "قسد" التي تحاصر تلك المنطقة . وأضافت أن العناصر دفعوا مبالغ مالية ضخمة لقيادين في قوات قسد، من أجل أن يقوموا بتهريبهم، حيث إن هروب العناصر بالتنسيق مع قيادات قسد يجري دون علم قوات التحالف الدولي. العميد ركن أحمد رحال كشف على حسابه في تويتر أن إخراج كل عنصر له حساب خاص لدى " قسد". وأضاف : " لكل عنصر سعر يبدأ من 10 آلاف دولار وقد وصل سعر تهريب عائلة أمير داعشي ل90 ألف دولار باتجاه الرقة". وأوضح رحال : "الذهب والآثار يذهب للتحالف لتهريب القادة الدواعش نحو أنبار العراق والبادية السورية". وتساءل قائلا : "منذ أيام وحتى صباح اليوم ونحن نتحدث عن فضيحة تهريب الدواعش من الباغوز واليوم فقط بدأ الإعلام بالحديث عن صفقات تهريب قسد للدواعش عبر عربات الطعام.. وهناك من يتحدث عن انتصارات وهزائم". وأشار إلى أن الذهب، الآثار، وملايين الدولارات يتم دفعها لتهريب الدواعش خارج الباغوز نحو الرقة والأنبار والبادية السورية. وكان رحال قد نوّه على حسابه في تويتر إلى طبيعة خروج البغدادي آمنا من الباغور، حيث تساءل على حسابه في تويتر قائلا : " البغدادي أمير داعش وصل لصحراء الأنبار برفقة أهم قادته وفي منطقة الحسينيات بالتحديد .. ما هي الصفقة التي خرج بموجبها؟؟ كما كتب على حسابه أيضا في تويتر : " أطنان الذهب السوري التي سرقها تنظيم داعش أصبحت بيد أمريكا". وأضاف أن أمريكا أظهرت لنا جانباً واحداً من صفقاتها مع داعش وأخفت الجزء الأهم.. الذهب لأمريكا والأرض ل "قسد"، و"داعش" لمنطقة أخرى وصراع آخر. وأكد على حسابه : "أن 400 مليون دولار, و50 طن من سبائك الذهب السوري والعراقي, وآلاف القطع الأثرية الثمينة .. هي ثمن تهريب داعش من الباغوز لصحراء الأنبار". الفيديو: